اخر الأخبارثقافية

بعد رحيل الحسين

حسين القاصد

والآن ، في الطف القديمةِ من بقي ؟

هي ميتةٌ رمت الحياة بمأزقِ

نهرٌ بلا جدوى ، وماء نيّءٌ

وهتاف طفلٍ في الوصال الأعبقِ

ماذا بقي ، كفّانِ ما ماتا هنا !!

رمحٌ ظلاميٌ لرأسٍ مشرقِ

ماذا بقي ؟ ركض العراق جميعه

مازال يركض سائلا .. ماذا بقي !!

الموت لا يدري ، تقدم حائرا ..

حتى تزحزح مثل معتوهٍ شقي !!

وتراكم الدين الملوث هكذا ..

رمحٌ أسيرٌ فوقَه رأس نقي

واختار ربك باب وجهك هكذا

رأساً حسيناً نزفه لم يغلقِ

من لي بأمي !! كي ألوذ بحزنها

وبخبزة العباس أقنع منطقي

أحتاج (شيلتها) ونذر دموعها

أحتاج بيرق دمعها المتألقِ

للآن نرفو دمعنا بدمائنا

ونخيط آلاماً برأيِ ممزقِ

إي يا (علي العالمين ) عراقنا

صدقٌ لفرطِ أنينهِ لم يصدقِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى