المختصر في عدوان بني صهيون على إيران ..

بقلم: منهل عبد الأمير المرشدي ..
بعيدا عن تفاصيل مفردات ما يحصل في العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية وبالمختصر المفيد نقول .. هي الحرب الفاصلة .. هي الحرب الحاسمة بين مرحلة ومرحلة .. بين ما أمسى عليه الباطل من سطوة وانتشار في العالم واحتقار وإذلال للعرب والمسلمين وما يقابله من أرباب الحق الذي يستوحشه الناس لقلة سالكيه .. مساحة الباطل التي تقف مع كيان إسرائيل واسعة من أمريكا الى أوروبا الى انظمة الخيانة العربية الى ابواق العمالة في البنية المجتمعية المنخورة والمأجورة في الدول العربية وفي العراق وإيران .. إسرائيل بني صهيون تدمر كل ما تستطيع من عناصر الحياة في إيران من اهداف مدنية واقتصادية وحتى إعلامية وقيادات ومسؤولين مستفيدة من جواسيس منظمة منافقي خلق والعملاء في كل مساحة إيران . إسرائيل تؤذي الداخل الإيراني بوحشيتها وقوة الطاغوت والسلاح الأمريكي والدمار الذي يتبناه النتن ياهو من دون أن يجد من يردعه في الأمم المتحدة والعالم أجمع . لكن إسرائيل تتلقى ضربات تدميرية هائلة لأول مرة منذ صناعتها حتى الآن وتحترق منشآتها الأمنية والاقتصادية والعسكرية .. إسرائيل تعيش الذل والصدمة والعجز والفشل في مواجهة القوة الصاروخية الإيرانية التي حولت تل ابيب الى مشهد من مشاهد الدمار الصهيوني في غزّة رغم تسخير الدفاعات الجوية لأمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا والأردن للتصدي والدفاع عن الكيان .. هي حرب تأريخية فاصلة وحاسمة ظاهرها بين كيان اسرائيل اللقيطة والجمهورية الإسلامية وباطنها وحقيقتها أنها صليبية عالمية ضد الإسلام المحمدي الحق في إيران كما فعلوا في لبنان ويفعلون في اليمن . لا نريد أن نستصغر المسلمين بما وصولوا اليه من الملياري مسلم لكنهم خانعون أذلاء طائعون لما تقرره أمريكا والغرب وإن غابوا لا يُفتقدوا وإن حضروا لا يُعدّوا . هذه هي الحقيقة فالمسلمون كثيرون لكن الإسلام شحيح محاصر مفتقد . لا إسلام في التضحية والحق والثبات والوجود إلا في إيران الإسلامية وقلة مضطربة في العراق والمحاصرين في لبنان وأنصار الله في اليمن .. هي حرب فاصلة وحاسمة بين ما قبلها وما بعدها . فإما أن يكون الذل مشروعا والدعارة مستباحة والخنوع دستورا لأمة المسلمين بلا إسلام وإما أن يكون للحق كما هو الوعد الإلهي صوت ونصر وحضور والله على كل شيء قدير .. طوبى لشيعة محمد وآل محمد فلا يليق بهم إلا الثبات والكبرياء والشموخ والنصر . (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾
[ آل عمران: 173]



