اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

صواريخ باليستية تعبر السماء وتكسر الخطوط الحُمر للصهاينة

القوة اليمنية تُعيد رسم خارطة النار

المراقب العراقي/ سداد الخفاجي..
تواصل جبهة اليمن، دك المواقع الحيوية للكيان الصهيوني عبر صواريخ أنصار الله التي تسببت على مدى الأشهر الماضية بخسائر مادية كبيرة ووقف حركة الملاحة الجوية بعد تعليق أغلب الدول والشركات العالمية رحلاتها الى أشعار آخر، إضافة الى الرعب المستمر للمستوطنين الإسرائيليين والقلق من تجدد الاستهداف، الأمر الذي جعل من جبهة اليمن واحدة من أصعب الجبهات التي تسببت بفوضى كبيرة داخل إسرائيل، سيما في ظل عجز الكيان وأمريكا من وقف عمليات أنصار الله.
وعلى الرغم من العدوان الوحشي والقصف المتكرر على اليمن وخصوصاً مراكز ثقل أنصار الله، إلا ان النتائج كانت عكسية، برفع عدد الضربات ضد المواقع الصهيونية الحيوية سيما مطار بن غوريون الذي شهد ضربات أدت الى توقفه بالكامل وشلل بحركة الطائرات، تسببت بخسائر مادية كبيرة، بالإضافة الى الضربات التي استهدفت مواقع حساسة في تل أبيب، الأمر الذي قد يدعو الكيان الصهيوني الى انهاء عملياته ضد قطاع غزة “المطلب الرئيس لأنصار الله” من أجل ايقاف الصواريخ الباليستية.
وبحسب وسائل إعلام صهيونية، فأن عدد الضربات اليمنية التي حققت أهدافها خلال شهر واحد تجاوزت الـ40 ضربة، شملت مواقع حيوية مختلفة أثرت بشكل عام على الأوضاع، وأدت الى فوضى سياسية واجتماعية، ورعب للمستوطنين الذين اتخذوا من الملاجئ مكاناً دائماً للسكن، خوفاً من تجدد الضربات بالصواريخ الفرط صوتية.
وبحسب مراقبين، فأن القوات المسلحة اليمنية استطاعت رغم الحصار والقصف المستمر، أن تطور منظومات دفاعية وهجومية متقدمة قادرة على تحييد طائرات الاستطلاع والهجوم الحديثة وإسقاطها، بالإضافة الى تطوير قدرتها الصاروخية التي وصلت إلى استهداف العمق الإسرائيلي بعمليات نوعية دقيقة، وهو ما لم يكن في حسابات قوى الاستكبار العالمي (أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني) إذ توقعت هذه القوى ان توقف عمليات حركة أنصار الله عبر غارات لا تتعدى الأيام.
يشار الى ان أمريكا وبريطانيا ورغم امتلاكهما قوة عسكرية وطيراناً متطوراً، لم يتمكنا من فك الحصار البحري الذي فرضته حركة أنصار الله، مما اضطر الغرب الى الرضوخ للمفاوضات، من أجل عقد هدنة من شأنها تسمح لسفنه التجارية بالمرور عبر بحري العرب والأحمر، لوقف نزيف الأموال الذي تسبب به الحصار اليمني.
وحول هذا الموضوع، يقول المحلل السياسي زهير الجبوري لـ”المراقب العراقي”: إن “مبدأ وحدة الساحات حقق نتائج كبيرة خلال معركة طوفان الأقصى، واستطاع ان يدخل دول الاستكبار في دوامة جعلته مضطراً للرضوخ لمطالب قوى المقاومة”.
وأضاف الجبوري: أنه “رغم الحصار الاقتصادي ولغة التهديد، لم تتمكن إسرائيل من منع استهداف ميناء حيفا ومطار اللد، وهو ما يؤكد فشل الكيان في منع هجمات أنصار الله، التي أثبتت انها قوة فاعلة على الأرض”.
وأشار الى ان “استمرار قصف المطارات والمستوطنات في الكيان الصهيوني ادخل إسرائيل في حالة قلق ورعب وفوضى غير مسبوقة، في وقت تنشغل الدول العربية بنشر التطبيع مع إسرائيل وتغض النظر عن الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة”.
وأوضح: ان “القضية هي ان هناك حقاً مغتصباً للشعب الفلسطيني والمنطقة لم تشهد أي استقرار ما لم تتم استعادة هذا الحق المغتصب، وستبقى المقاومة مستمرة بتوجيه ضربات متواصلة ضد الكيان الغاصب حتى تحقيق النصر وإقامة الدولة الفلسطينية”.
الجدير ذكره، ان الشعب اليمني استطاع ان يسجل عاماً من الصمود، سطّر فيه أروع البطولات للدفاع عن مقدسات الأمة، رغم التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها اليمن، إذ سجلت جبهة اليمن إنجازات ونجاحات غير مسبوقة في تأريخ المواجهة مع دول الاستكبار العالمي، سواء كان عبر استهداف السفن التجارية أم من خلال الصواريخ فرط صوتية التي وصلت الى عمق الكيان الصهيوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى