اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

“التسمم”.. الطبق الرئيس على “موائد” مطاعم الجامعات

لوقوعها خارج مدار الرقابة والمحاسبة


المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
تعد المطاعم الموجودة في الجامعات الحكومية، واحدة من أسوأ ما يمكن مشاهدته في الأماكن التي تقدم الوجبات الى مرتاديها، نتيجة عدم وجود الاهتمام الكافي بها من قبل الجهات المعنية، ولهذا ظهرت في المدة الأخيرة حالات متكررة تتمثل بالتسمم الغذائي الذي أصبح بمثابة الطبق الرئيس على “موائدها”، نتيجة وقوعها خارج مدار الرقابة والمحاسبة منذ سنوات.
طلبة جامعيون دعوا الى ضرورة الانتباه الى مطاعم الجامعات، والدفع باتجاه ايجاد المعالجات الصحيحة لهذه الحالة التي تكاد أن تتحول الى ظاهرة لوجود الشكاوى من قبل الطلبة ولاسيما في الجامعة العراقية على وجه الخصوص.
وقال الطالب محمد جمال: إن “حالات التسمم بين طلبة الجامعة العراقية قد تكررت في المدة الأخيرة، فقبل أيام أصيبت إحدى الطالبات بالتسمم، تم نقلها الى المستشفى وقد تم إخبارنا بضرورة إجراء غسل المعدة لها، وهو ما حدث فعلا”.
وأضاف: إن “وزارة التعليم العالي وانطلاقاً من مسؤوليتها، مطالبة بإرسال لجان تفتيش الى الجامعات، من أجل معالجة الحالات السلبية التي ترافق عمل المطاعم الجامعية والكوفيهات التي تقدم الأطعمة والمرطبات الى الطلبة دون التدقيق فيها”.
على الصعيد نفسه، قال الطالب منتظر جاسم: أن “الطلبة في الجامعات يضطرون الى تناول الطعام في مطاعم الجامعات نتيجة إقامة المحاضرات في الأوقات القريبة من وقت الظهر، إذ إن الكثير منهم لا يجد الوقت الكافي لتناول الطعام قبل الدخول الى الجامعة، وهو ما يجعل الطلبة تحت ضغط الوقت الذي يجعلهم مجبرين على تناول الطعام في الجامعة”.
وأشار الى ان “الكثير من الطلبة ليست لديهم الرغبة في طعام المطاعم الموجودة في الجامعات، ويشكون رداءتها لكنهم يكونون مجبرين على تناولها، فيصابون بالأمراض مثل التسمم الغذائي وهو ما حدث لمرات عدة نتيجة هذه الحالة”.
من جهته، قال الطالب علي عبدالله: إن “المطاعم بصورة عامة لا يمكن الوثوق بها من ناحية النظافة، فكيف الحال ان كانت في الجامعات التي تكون غير خاضعة للشروط الصحية المتعارف عليها في عملية منح الاجازة للمطاعم؟” .
وأوضح: ان “الكثير من مطاعم الجامعات تمنح كمقاولة الى أقارب عميد الجامعة أو من المقربين منه، وهذه الحالة تؤدي الى ان تكون هذه المطاعم خارج المحاسبة والرقابة وتصبح المجاملة بين العمادة والمستأجر هي الوضع السائد في جميع الجامعات من هذه الناحية”.
من جانبه، قال الطالب زين العابدين طالب: إن “الكثير من الشكاوى التي قدمناها الى عمادة الجامعة العراقية ضد المطعم الموجود فيها والذي لا يليق بجامعة عراقية معروفة وتعد من واجهات العلم في وزارة التعليم العالي العراقي منذ أكثر من عقدين”.
وأضاف: إن “النظافة يجب أن تكون حاضرة في جميع أنحاء الجامعة، ولاسيما في مطعم الجامعة الذي يحتاج الى إن يكون بمستوى الطموح وليس كما يحدث الآن، حيث إن الوضع الحالي لا يسر أبداً ويدعو الى ضرورة النهوض بمستوى الخدمات المقدمة في المطعم الذي كان ولا يزال يمثل نقطة سوداء في سجل خدمات الجامعة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى