تحوّلت حفلات التخرج بالسنوات الأخيرة في أغلب جامعات العراق الى مهرجانات للابتذال والاسفاف، إذ تظهر خلالها تصرفات غير لائقة بالإضافة الى الحفلات الراقصة التي تعكس صورة سلبية عن واقع التعليم في العراق، الأمر الذي يتوجب فرض شروط وقيود على إقامة الحفلات لمنع تكرار هذه الظواهر غير الإيجابية.
وبسبب انتشار المقاطع غير اللائقة على مواقع التوصل الاجتماعي، فضّل الكثير من الخريجين هذا العام الاكتفاء باحتفال بسيط داخل الحرم الجامعي بعيداً، خوفاً من الانتقاد إضافة الى ارتفاع تكاليف هذه الحفلات من اكسسوارات وحجوزات وغيرها من الأمور الجديدة التي تدخل كل عام الى حفلات التخرج.
أيمن الرسام، عريف حفلات التخرج، أوضح أن عمله تراجع بنسبة 60%، مضيفاً: “كلفة الحفل تصل أحياناً إلى نصف مليون دينار للطالب، وهذا عبء كبير، إضافةً إلى الخوف من الانتقادات في حال حدوث تصرفات فردية خاطئة بالحفل”.
ويرى أكاديميون وطلاب، ان الكثير من الطلبة وأولياء الأمور انتقدوا تحوّل بعض الحفلات إلى مناسبات تفقد طابعها الأكاديمي، لهذا لجأت بعض الكليات الى تنظيم حفل تخرج جماعي مجاني، يجمع مختلف الطلبة بقواعد وضوابط تليق بالمناسبة.
