اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

القروش اليمنية تفتك بحاملات الطائرات الأمريكية وتلاحق السفن الصهيونية

البحر الأحمر عصياً على الاستكبار


المراقب العراقي/ سداد الخفاجي..
على الرغم من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها أمريكا والكيان الصهيوني ضد اليمن، إلا ان جبهة أنصار الله مازالت تشكل عائقاً كبيراً وتشل حركة الملاحة التجارية العالمية في البحر الأحمر وخليج عدن، إضافة الى تواصل الضربات التي تستهدف عمق الكيان الغاصب بواسطة الصواريخ فرط صوتية، وترهن وقف عملياتها بالانسحاب الصهيوني من قطاع غزة ووقف المجازر التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.
ويبدو ان القوة المفرطة التي يستخدمها الغرب لردع أنصار الله وإيقاف عملياتهم جاءت بنتائج عكسية، إذ تصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية، العمليات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد المصالح الأمريكية، وبحسب احصائيات رسمية، فأن الخسائر الاقتصادية التي كبّدها أنصار الله للتجارة العالمية بلغت ملايين الدولارات، منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى.
وبفضل المقاومة الإسلامية بمختلف محاورها في المنطقة لم يستطع الكيان الصهيوني تحقيق أهدافه التي أعلنها بعد طوفان الأقصى، فلم يتمكن من استعادة أسراه واضطر الى عقد صفقات تبادلية مع حركة حماس، كما فشلت آلته العسكرية في اختراق غزة أو العبور الى الأراضي اللبنانية، والفشل الأخير الذي سجلته في اليمن، وبالتالي لجأ الغرب الى تكثيف اجرامه من أجل الضغط على الشعوب المقاومة بالتراجع عن موقفها.
وفي وقت سابق، أعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان، تنفيذ عمليتين عسكريتين، أولهما الاشتباك مع القطع الحربية المعادية وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” شمالي البحر الأحمر، والأخرى استهدفت هدفاً حيوياً للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة، فيما أكدت استمرارها في منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وفي مواجهة العدوان الأمريكي والتصدي له وفي دعم غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار.
وحول هذا الموضوع، يقول المحلل السياسي حيدر عرب الموسوي لـ”المراقب العراقي”: إن “جميع جبهات المقاومة ارهقت الكيان الصهيوني وأمريكا، لكن جبهة اليمن لديها مميزات منها الموقع الجغرافي والخبرة القتالية التي اكتسبتها خلال حرب السعودية وبالتالي أصبحت عصية اليوم على الغرب”.
وأضاف الموسوي: ان “التطور السريع للقوات المسلحة اليمنية أعطى لأنصار الله الدعم والاستمرار في مواجهة الأمريكان وتواصل العمليات ضد الكيان الغاصب”.
وأشار الى ان “الخسائر الكبيرة التي تكبدها الأمريكان والكيان الصهيوني وخاصة في البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب، إذ توجد هناك إصابات مباشرة للترسانة العسكرية أو للسفن التجارية التي تحمل العلم الأمريكي والصهيوني والبلدان داعمة لهما”.
وأوضح: ان “الجبهة اليمنية سببت احراجاً لأمريكا وانقساماً داخلياً بسبب الخسائر المادية الكبيرة، مقارنة ما تم صرفه خلال الفترة القليلة الماضية، مشيراً الى ان أمريكا سوف تفشل كما فشلت السعودية في اليمن”.
جبهة اليمن التي برز دورها في معركة طوفان الأقصى بعد اعلان الهدنة بين حزب الله اللبناني والكيان الغاصب، اثبتت انها تملك قدرات عسكرية وقدرة على المناورة والمواجهة، إذ لم تتمكن أكبر قوة عسكرية متمثلة بأمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني من خرق الجبهة أو اجبارها على التراجع، على الرغم من الأموال الطائلة التي صرفت على الحرب ضد أنصار الله.
ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام أمريكية، فأن واشنطن صرفت مئات الملايين من الدولارات منذ بدء العمليات ضد أنصار الله، التي بدأت في 15 آذار الماضي، وشملت الأموال مصروفات الذخائر والصواريخ بعيدة المدى والمُسيّرات، مشيرة الى ان هذه الأموال المتناثرة لم تحقق جزءاً بسيطاً من الأهداف التي وعدت إدارة ترامب بتحقيقها، وهذا يضع الأخير في موقف حرج أو أمام مساءلة قانونية في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى