الاحتلال الصهيوني يمدد اعتقال الأسير الفنان شادي الحريم

جددت محكمة الاحتلال الصهيوني، تمديد اعتقال الأسير الفنان شادي الحرّيم (مواليد 1977) للمرة السابعة في محكمة سالم، وهو معتقل منذ 24 تشرين الثاني 2024 في سجن “عوفر”.
ويعيش الحرّيم واقعًا قاسيًا داخل سجون الاحتلال، حيث يواجه حالة صحية حرجة بعد تعرضه لنوبة دماغية قبل اعتقاله، وهو في حاجة ماسة إلى أدوية يمنع إدخالها إليه، بالإضافة إلى حرمانه من التواصل مع عائلته أو محاميه.
منذ عام 2002، بدأ الفنان شادي الحرّيم ممارسة حرفته الفنية، مستكشفًا مساحات التعبير البصري بين اللوحة التقليدية والفن التفاعلي، في محاولة لفهم الواقع الفلسطيني ومواجهته بوسائل إبداعية حية، في أحد أبرز مشاريعه التفاعلية عام 2009، تناول قضية الأسرى الفلسطينيين من خلال عمل شارك فيه جمهور الشارع مباشرة، عبر كتابتهم أسماء أسرى يعرفونهم على قطع ورق مقوى، جمعها لاحقًا في تركيب بصري ضخم ضم أكثر من 500 اسم.
بعد نحو عام، طرح الحرّيم سؤالًا آخر في عمله “ثلاثون ثانية من الحلم”، إذ نشر إعلانًا في شوارع رام الله يدعو فيه الفلسطينيين من غزة المقيمين في الضفة الغربية إلى تسجيل أسمائهم ضمن مبادرة رمزية لزيارة عائلاتهم، لم يكن العمل دعوة حقيقية للعبور داخل الوطن الواحد الذي فصله الاحتلال، بل فسحة تخيلية تساءلت عما إذا كان الحلم ممكنًا، بعد أربع سنوات من الحصار والإغلاق الذي فرضه الاحتلال على قطاع غزة.
أتى هذا العمل تحديدًا في سياق سياسي مشحون؛ إذ فازت حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، وواجهت على إثرها الحكومة الفلسطينية عزلة دولية وحصارًا اقتصاديًّا، سرعان ما تحول إلى حصار شامل على غزة في حزيران 2007.