اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

لم تتعظ من فوضى تشرين .. عبر التظاهرات وحرق الإطارات.. أطراف حزبية تعبث بالناصرية

المراقب العراقي/ سيف الشمري
يعيش العراق أوضاعا متأزمة على المستوى الخارجي المحيط به في ظل النشاط الإرهابي المتمثل بالإدارة السورية الجديدة التي سيطرت عليها عصابات الجولاني المعروفة بإجرامها، إضافة إلى ذلك أن التهديدات الأمريكية هي الأخرى تستوجب على الجهات ذات العلاقة أن تأخذها على محمل الجد خصوصا في عهد الرئيس الحالي ترامب المعروف بتهوره وعدم احترامه للخطوط الحمر والاتفاقيات الموقعة مع الدول.
وتتطلب هذه التطورات من الداخل العراقي أن يزيد من تماسكه ووحدته لزيادة خطوطه الدفاعية لكي يجيد التعامل مع التطورات الخارجية وأيضا التهديدات التي تطلقها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تشمل جميع دول محور المقاومة التي وقفت وساندت وأفشلت المشروع الصهيوني التوسعي في الشرق الأوسط.
وفي ظل تلك التحديات تسعى أطراف داخلية الى إرجاع العراق إلى المربع الأول من الفوضى المتمثلة بالتظاهرات التي غالبا ما تكون مصلحية ومدفوعة سياسيا وعودة ظاهرة حرق الإطارات وقطع الطرقات والبدء بمهاجمة النظام السياسي الذي استطاع كسب رضا نسبي لدى الشارع العراقي، لكن هذا من شأنه تهديد ما حققه البلد من استقرار أمني واقتصادي وحتى على المستوى الاجتماعي الذي شهد تطورا ملحوظا مقارنة بالسنوات السابقة.
وحول هذا الأمر يقول المحلل السياسي سعيد البدري خلال حديث لـ”المراقب العراقي” إن “التغييرات التي حصلت في المنطقة هي جرس إنذار للداخل العراقي ويجب علينا ان نعرف مصادر الدعوات للتظاهر ومن يقف وراءها وما هي مطالبها ولماذا يجيش الشارع العراقي؟”.
واضاف ان “مثل هذه الدعوات خطيرة على الشارع ومشبوهة في الوقت ذاته وعلى الجهات الحكومية متابعة مصادرها”.

ونوه بأن “دعوات التظاهر جاءت بغطاء سياسي لمصادرة النظام الحالي القائم بالعراق في ظل إيحاءات من دول عظمى للضغط على البلد لتحقيق مكاسب منها مشروع الشرق الأوسط الجديد”.
وغالبا ما تحصل هذه الفعاليات في أوقات الأزمات السياسية والانتخابات حيث تتخذها بعض الأحزاب ذريعة لإبراز نفسها وأيضا محاولة لتسقيط خصومها السياسيين، لكن مراقبين يرون أن هذه التصرفات لا تنسجم والتطور الخطير الذي يمر به البلد نتيجة وجود مشاريع تقسيم صهيوأمريكية تريد من الشرق الأوسط بهيأة وشكل جديدين وهذا ما يتطلب حكمة ومساندة الموقف الحكومي للعبور بالعراق إلى بر الأمان بدلا من الدخول في دوامة الصراعات الداخلية التي أخذت كثيرا من الشعب العراقي.
يذكر أن التظاهرات في العراق غالبا ما يتم تسييسها في غالبية المناسبات وتستغل سياسيا لضرب الخصوم أو لتمرير مشاريع حزبية يراد منها مصالح خاصة، ولهذا فأن الغرض منها بات واضحا، وغالبا ما تُتخذ محافظة ذي قار منطلقا لأية شرارة للتظاهرات، بالإضافة إلى المحافظات الجنوبية التي كانت في السابق تعاني ترديا واضحا على مستوى الكهرباء والخدمات الأخرى والتي يجري تأجيج الشارع الجنوبي عبرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى