Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

الخراب يضرب مطارات العراق ويبعدها عن حملات الإعمار

بحاجة إلى تغيير جذري


المراقب العراقي/القسم الاقتصادي..
لم تحرك صورة المطارات العراقية وواقعها المزري الحكومات المتعاقبة نحو تغيير واقع الحال، فالمشهد لا يزال يحمل عجزا رغم الضرورة الملحة على تطوير تلك المرافق التي باتت حديث الشارع إزاء الخدمات المتردية وغياب التخطيط في مستويات تتناسب مع حجم الأهمية التي تحملها البلاد والمستقبل الذي يؤشر الانفتاح على الاستثمارات والسياحة الخارجية التي تتطلب انعكاسا لطموح كبير في التنمية والمشاريع الاستراتيجية العملاقة ومن ضمنها بوابات العراق نحو العالم.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مطار البصرة وهو في حالة متردية ولا يتناسب مع أغنى المدن في العالم التي تغفو على ثالث خزين من احتياطي النفط.
ويقول علي الزبيدي معلقا على فيديو مطار البصرة، إنه “مشهد لا يختلف عن “عيادة شعبية” في منطقة من مناطق العراق، لافتا الى ان الوعود التي جرت خلال السنوات السابقة لم تظهر بنتيجة رغم الغضب الشعبي الذي يؤشر الخلل في مطارات البلاد.
ويضيف الزبيدي في تغريدة على موقع الفيس بوك واسع الانتشار، ان “ظهور مطار البصرة بهذا المشهد يعطي انطباعا عن مدى الإهمال وغياب المتابعة والتخطيط في رفع قدرة أضخم المطارات التي يجب ان تتوفر على خدمات عالية المستوى في محافظة تستقطب السُّياح وتعد وجهة العراق نحو العالم اقتصاديا”.
وخلال السنوات الماضية، لم تمر فترة زمنية حتى تظهر أزمات في مستوى الخدمات المقدمة في مطار بغداد، وحتى مع الوعود التي أطلقت لبناء آخر جديد في العاصمة او إجراء تغييرات عليه لكن الواقع لا يزال يحمل العديد من نقاط الاستفهام على مدى الإهمال الذي يلاحق بوابات العراق نحو العالم التي يفترض ان تكون بحجم الحضارة التي تحملها البلاد.
ويؤكد المختص بالشأن الاقتصادي ضياء الشريفي أن “مكانة العراق بين دول العالم والخيرات التي يمتلكها تتطلب جهدا استثنائيا لإعادة النظر بجميع المطارات الموجودة سواء على مستوى التأهيل او بناء مواقع جديدة تكون أيقونة للتغيير في البنى التحتية التي يبحث عنها المواطن العراقي”.
ويضيف الشريفي في تصريح لـ”المراقب العراقي”، ان “وضع المطارات يكشف عن مستوى الإهمال الكبير في إدارة اهم المؤسسات واضخمها في الدولة العراقية، لافتا الى ان زيارة رئيس الوزراء سابقا الى مطار بغداد يجب ان تكون مفتاحا للتغيير”.
ويرى خبراء في مجال المال والاعمال، ان السبب الرئيس يكمن بحجم الفساد الذي سيطر على الدولة منذ عقود، وتفاقم نتيجة الخراب والمحاصصة، الامر الذي يتطلب من حكومة السوداني إجراءَ مراجعة حقيقية لهذه الملفات التي اصبح العمل عليها ضرورة ملحة سيما أن العراق اصبح وجهة حقيقية لوصول الوفود والمستثمرين من مختلف دول العالم.
ويدعو الخبراء الى أهمية فتح الباب امام الشركات العالمية لبناء مطارات جديدة في كربلاء التي تشهد توافدا مليونيا سنويا ومثلها في البصرة، فضلا عن مطار جديد في بغداد ليكون عنوان التغيير الحقيقي في البنى التحتية وبإشراف شركات عالمية متخصصة تطرح النسخة التي تليق بالعراق والعراقيين.
ورغم المؤشرات على واقع المطارات في العراق الا أن التغييرات لا تزال غائبة عن المشهد، يرافقها ضعف في تحديثات الاساطيل الجوية والتعاقدات مع الشركات الرصينة التي من الممكن أن ترتقي بهذا الواقع الذي يعاني الإهمال منذ عقدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى