الشهيد القائد “نصر الله”.. كاريزما أقضّت مضاجع الكافرين

العالم يتهيأ لإحياء مراسم التشييع
المراقب العراقي/ سداد الخفاجي..
يتهيأ العالم العربي والإسلامي لإحياء مراسم تشييع شهيد المقاومة السيد حسن نصر الله يوم الأحد المقبل، في ضاحية بيروت الجنوبية والتي يتوقع ان يشارك به آلاف المشيعين، حيث أعلنت اللجنة العليا لمراسم التشييع عن إحصاء مشاركة نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم في المراسم.
واستشهد السيد نصر الله بعملية صهيونية جوية استهدفت مقر حزب الله الذي كان يتواجد به السيد الشهيد بعشر غارات في 27 أيلول عام 2024، بعد سنوات من الجهاد ضد الكيان الصهيوني، وافشال المخططات الغربية، وأصبح من أبرز الشخصيات التي تحظى بمقبولية أحرار العالم والرافضين للهيمنة الأمريكية والصهيونية على البلدان العربية والإسلامية.
سيد المقاومة الشهيد حسن نصر الله هو الأمين العام الثالث لحزب الله اللبناني، تولى منصب الأمين العام يوم 16 شباط 1992 خلفاً للأمين العام السابق عباس الموسوي، الذي اغتاله الكيان الصهيوني بإطلاق صاروخ على موكبه.
زادت شعبية السيد الشهيد حسن نصر الله بعد دور حزب الله بقيادته في تحرير جنوب لبنان عام 2000 من الاحتلال الصهيوني الذي استمر 22 عاما، وفي عام 2006 حقق حزب الله، نصراً كبيراً على الكيان الغاصب خلال حرب تموز، وكان له أيضا دور كبير في تدبير عمليات تبادل لإعادة أسرى لبنانيين وعرب وجثامين مقاومين كان يحتجزها الاحتلال.
وحول هذا الموضوع، يقول المحلل السياسي محمد صادق الهاشمي لـ”المراقب العراقي”: إن “الشهيد نصر الله لم يكن رجلاً كباقي الرجال في تأريخه وعطائه وعلمه وثباته، وهو رجل استثنائي بكل المقاييس، وهذا يجمع عليه الأصدقاء والأعداء”.
وأضاف الهاشمي: ان “السيد الشهيد قاوم الكيان الصهيوني منذ نعومة أظفاره ووقف ضد أكبر قوة استكبارية بالعالم التي تضم أمريكا وأوروبا وجميع الدول المعادية بإمكانيات بسيطة، ومع هذا استطاع ان يهزم أساطيل الاستكبار بكل ما تملكه من تقدم عسكري وأسلحة متطورة”.
وأوضح: ان “السيد نصر الله لم يهادن ولم يتراجع، على الرغم من تهديد لبنان، لكن الشهيد العظيم استطاع ان يحمي الأرض والعرض ويدك قلب إسرائيل ويركعها وهزمها، إذ أصبح حزب الله كابوساً للاحتلال، يتمنون ان يصحوا منه”.
وأشار الى انه “بالإضافة الى القدرة في التخطيط العسكري، كان نصر الله يمتلك قدرة على الخطاب وكانت خطبه الحماسية وشخصيته القوية من العوامل التي أكسبته شعبية في العالمين العربي والإسلامي، وكانت كلماته تحظى بمتابعة واسعة واهتمام كبير”.
وأختتم الهاشمي حديثه بالقول، أن “السيد نصر الله كانت له قدرة كبيرة بالتنظيم الإداري، ولولا هذه القدرة لما استطاع حزب الله من بعده، هزيمة الكيان الصهيوني واجباره على المفاوضات وإعلان وقف إطلاق النار”.
بات حزب الله تحت قيادة سيد المقاومة، قوة عسكرية أثارت القلق الغربي، خاصة بعد ان اظهر مقاتلو حزب الله، شجاعة في مواجهة الجيش الصهيوني، لذلك أصبح مصدر خطر يهدد المصالح الأمريكية والمخططات الصهيونية في الشرق الأوسط، وهو ما دفع دول الاستكبار الى التخطيط للتخلص من السيد نصر الله وقد نفذت عمليات عدة لاغتياله، سعياً لإضعاف قدرة حزب الله الذي يعد من أكبر العقد التي تقف بطريق ما يسمّى بمشروع الشرق الأوسط الجديد.
بعد عملية طوفان الأقصى وما أعقبها من عدوان دموي استهدف غزة، أكد السيد نصر الله، انه يراقب الأوضاع ويعطي فرصة للكيان الغاصب لوقف عدوانه، وبعد ان زادت الجرائم ضد المدنيين، أعلن نصر الله دخول المعركة إذ استطاع حزب الله، ان يفك الضغط عن الشعب الغزاوي، ويكبّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، خسائر كبيرة بعمليات بطولية نفذها مجاهدو حزب الله التي وصلت الى عمق المؤسسات في تل أبيب وكان اعلان النصر قريباً لولا الدعم الأمريكي والأوروبي الذي تلقاه الاحتلال.