الحمى القلاعية.. انتشار سريع يزيد من رقعة الإصابة في بغداد

المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
شكا عدد من أهالي المناطق التي يوجد فيها مربو الجاموس مثل الفضيلية، مشكلة التخلص من المواشي النافقة، حيث يلجأ بعض المربين إلى رمي الجثث على الطرقات العامة، مشيرين الى ان “رمي الجاموس النافق بهذه الطريقة، يزيد من خطر انتشار العدوى في مناطقهم”.
وتشير التقارير الاعلامية الى ان “قطعان الجواميس والعجول في العراق، بدأت تتعرض لموت مفاجئ وجماعي أشبه بـ”الإبادة”، وذلك بسبب وباء مجهول المصدر والأسباب، على الرغم من تأكيدات وزارة الزراعة بأن ما أصاب تلك المواشي هو بسبب الحمى القلاعية”.
الى ذلك، قال المواطن جاسم عبد الله: ان “هناك العديد من مربي الجاموس يحاولون التخلص من المواشي النافقة عبر رميها في الشارع، متناسين ان هذه الطريقة تزيد من خطر انتشار العدوى في مناطقهم، وهو ما جعل فرق البلدية والبيطرة تقوم بجمع هذه الجثث وإتلافها في أماكن أخرى، لكن هناك حالة هي تأخر عمليات الإزالة، وهو ما يجعل المناطق مهددة بانتشار الأوبئة والأمراض”.
وأضاف: ان “تشكيل وزارة الزراعة غرفة عمليات بهدف مكافحة الحالات المرضية التي أُصيبَت بها حيوانات الجاموس في مناطق الفضيلية وجرف النداف والنهروان وحي الوحدة في محافظة بغداد، تعد خطوة مهمة باتجاه التقليل من الاضرار الناجمة عن نفوق الجاموس التي انتشرت في هذه المناطق خلال الأيام القليلة الماضية، ونتمنى لها التوفيق في انجاز مهمتها على أكمل وجه”.
على الصعيد نفسه، قال المواطن محمد سلمان: ان “مربي الجاموس في الفضيلية وأنا منهم، طالبنا دوائر البلدية في مناطق شرق بغداد برفع عشرات الأطنان من المواشي النافقة، من أجل عدم حدوث مضاعفات في المنطقة التي تعد من أهم مناطق تربية المواشي في العاصمة بغداد”.
وأضاف: أن “الكثير من الأهالي فقدوا عدداً من الجاموس لكن هناك شخصا كان هو المتضرر الأكبر بعد ان فقد 150 رأساً من الجاموس دفعة واحدة، حيث نفقت جميعها في الوقت نفسه ولم يستطع انقاذ اي منها، على الرغم من بذله كل ما باستطاعته من جهود”.
من جانبه، قال الطبيب البيطري خالد عبد الرضا: ان “مستوى تسجيل الإصابات بالحمى القلاعية بين المواشي طوال السنوات الماضية يتراوح بين 5 آلاف الى 20 ألف إصابة سنويا للعجول والابقار والاغنام والماعز، لكن لم نشاهد أي تركيز اعلامي على هذه الحالة، لكن في الوقت الراهن هناك تركيز أكثر من الطبيعي ولا نعرف السبب، على الرغم من ان الاصابات كانت تعلن في الاعلام بشكل طبيعي ولم يعمل أحد على تضخيمها بهذا الشكل المخيف”.
وأضاف: ان “اجراءات دائرة البيطرة التابعة الى وزارة الزراعة الخاصة بمنع حركة الحيوانات من وإلى البؤر المرضية المصابة بالحمى القلاعية لمدة 14 يوماً، تعد من الاجراءات التي من الممكن ان تتسبب بالعديد من الاصابات وتوسع مناطق الاصابة بالحمى القلاعية ولذلك أعدها خطوة جيدة بهذا الاتجاه”.
يذكر ان وزارة الصحة، أعلنت أمس الثلاثاء، عن عدم تسجيل أية إصابة بشرية بالحمى القلاعية.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته “المراقب العراقي”، إن “المؤسسات الصحية التابعة للوزارة لم تسجل أية إصابة بشرية بالحمى القلاعية سابقاً ولا حالياً”.
وفي الوقت الذي حمّل مختصون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، شحنة العجول المستوردة مسؤولية انتشار الوباء بشكل كبير، فيما دعا البعض منهم المواطنين الى تجنب تناول اللحوم في الوقت الحالي، نفت وزارة الزراعة، دخول شحنة عجول موبوءة ومصابة، وأكدت، أن حالات النفوق الجماعي للجواميس حدثت في مناطق شرق بغداد ولاسيما الفضيلية، حيث أصيبت هذه الجواميس بمرض الحمى القلاعية.