Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الأخبارثقافية

التشكيلي ديلان عابدين.. تكوينات لونية خارجة عن المألوف

عبر المزج بين النحت والرسم

المراقب العراقي/ المحرر الثقافي…

أكد الفنان التشكيلي ديلان عابدين، إن الرسم بالتكوينات اللونية والمواد الخارجة عن المألوف، يمثل لغته الخاصة في حياته المهنية.

وقال عابدين في تصريح خصَّ به “المراقب العراقي”: ان “الرسم بالطرق المتعارف عليها لم يعد يستهويني، لذلك عملت على خلق تكوينات لونية خارجة عن المألوف بما يمثل لغتي الخاصة في حياتي المهنية، فقمت بعمل كتلة لونية من البراميل التي اعطيتها حياة أخرى جعلت منها لوحات تشبه النحت في الناحية الشكلية، ولكن الألوان الموجودة على الكتل تعطي لها معنى اللوحة التشكيلية المجسمة، وهو نوع من المزج بين النحت والرسم”.

وأضاف: ان “العالم يسير نحو الحداثة وتجاوز التقليدية في الطرح لذلك خرجت من إطار اللوحة في الكثير من الاحيان باتجاه الرسم على مواد يمكن عرضها في أي مكان ويمكن نقلها بسهولة في الوقت نفسه الى أماكن مفتوحة دون الحاجة الى قاعات ذات جدران لتعليق اللوحات، وهي حالة تشبه الهروب من الواقع الى أماكن الحلم”.

وأشار الى ان “الهم العراقي الذي نعايشه يوميا لا يمكن اختزاله في اطار خشبي وقطعة قماش وألوان مكونة للوحة العادية، ولذلك سعى العديد من الفنانين التشكيليين الى ابتكار طرق جديدة في التعبير عن ما يعانيه الانسان العراقي عبر أشكال وكتل ومحاولات للذهاب الى مناطق تخترق السائد والمتعارف عليه وهي حالات يجب عملها انطلاقا من السعي الى التجريب والبحث عن التجديد في التناول الفني”.

من جهته، قال الشاعر والكاتب مروان ياسين عن ما يدوَّنه الفنان ديلان من علاقات متنافرة بين عناصر القطعة الفنية التي ينتجها، إن “هناك جوانب مهمة في سياق تجربة ديلان يتجلى حيزها البنائي في أنها تخلق اشتباكاً مركباً ومتمرداً في آن، بين أشكال متنوعة من فنون الرسم والنحت وبين الواقع والتجربة الفنية، خاصة وأنها لا تراهن على تأسيس علاقة شائعة مع الأشياء التي نتعامل معها في الحياة اليومية، ودائما ما تحفزنا على أن ننفلت من سياق ردود أفعالنا الجمعية، وأن نحتفي بالحس الفردي في التلقي، ولربما تجاذب التجربة بين المرسل والمتلقي في أعماله أقرب ما تكون إلى الصدمة، وهذا ما لا يتحقق في الأعمال الفنية التقليدية”.

وأضاف: إن “الفنان عمد على إطلاق العنان لخياله في إعادة تنظيم مكوّنات جاهزة ومستهلكة في البيئة لا تملك في بعدها الوظيفي أية تعددية في التأويل، ولم تعد ذات فائدة نفعية للإنسان، فكان مصيرها ان تؤول إلى مكب النفايات أو أن تصبح وعاءً للنفايات مثل البراميل المعدنية التي استخدمها عابدين، إلا أن الفنان يرى فيها وظائف أخرى لا نراها، وإذا ما أعاد صياغة علاقتها التعبيرية مع الزمن وفقا لنظام شكلي قائم على منظومة علاقات تفاعلية في بنيتها الفنية، فإنه سيخرجها إلى حيز من القصديات الواعية، لتظهر بالتالي في مستوى من التكوين الفني المركب، المرتبط بعلاقة تبادلية مع الفضاء”.

وأوضح: إن “ما أقدم عليه الفنان عابدين يندرج وفق هذا المنظور من الفهم للأشياء المستهلكة في دلالتها وفي صلاحيتها الوظيفية، فقد خرج بها إلى منطقة اللامألوف، وكسر دائرتها الأيقونية، حسب ما أحدثه فيها من ثقوب وتحويرات، ومساحات لونية، ومن ثم أطلقها في فضاءات متنوعة، أثمرت عن شحنة من الاستثارة البصرية، ما تنفك ان تفضي إلى تتبع دلالالتها”.

وأكمل: إن “تجارب الرسام عابدين لا تخرج عن المغامرة، ودائما ما تتأسس على إنتاج أشكال وتخيلات في مسار من التجريب على خامات أبعد من أن تستعمل في مشغل الرسم، وهذا ما يفضي بنا إلى طرح هذا التساؤل: لماذا ينحاز إلى مثل هذه التجارب، خاصة وانها تقترب في تقنياتها وقصدياتها الجمالية والفكرية من نقطة يكون فيها في لحظة مواجهة استفزازية لذائقة المتلقي؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى