اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةرياضيةسلايدر

أزمة نادي النجف المالية بين الحلول الترقيعية والتأثير السلبي على نتائج الفريق

أطراف كثيرة مسببة لها..
المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
على الرغم من التحسن الكبير الذي طرأ على مستوى الفريق الكروي لنادي النجف وارتقائه الى المركز العاشر في جدول الترتيب بعد أن كان قريبا من مراكز الهبوط إلا أن تواصل الازمة المالية التي تهدد النادي منذ بداية الموسم قد تؤثر بالسلب على نتائج الفريق الكروي.
وفشلت إدارة النادي بإيجاد حلول جذرية للازمة المالية على الرغم من تخصيص الحكومة مبالغ دعم للاندية، حيث سبق أن هدد المدرب عبد الغني شهد بالاستقالة في الجولات الأولى من الموسم بالإضافة الى إضراب اللاعبين عن التدريب نتيجة عدم استلامهم مستحقاتهم المالية لفترة طويلة”.
وتحدث عضو الهيأة الإدارية لنادي النجف عباس مهدي لـ”المراقب العراقي” قائلاً إن “النادي يُعد من الأندية الكبيرة والعريقة في الدوري العراقي حيث ان الفريق منذ عام 1986 لم يهبط الى الدرجة الأدنى على عكس اغلبية اندية المحافظات التي سبق لها أن هبطت الى الدرجة الأولى”، مبينا ان “ميزانية النادي البالغة مليون دولار يتسلمها من إدارة مطار النجف الدولي والتي تعثرت أكثر من مرة ولكن في النهاية استلمتها إدارة النادي”.
وأضاف أنه “بعد توجيه رئيس الوزراء للمحافظين بضرورة دعم الأندية غير المرتبطة بالوزارات بمبلغ أربعة مليارات دينار والتي كان من ضمنها نادي النجف مع تخصيص مليار من المليارات الأربعة الى إدامة البنى التحتية للملاعب في جميع المحافظات”، مشيرا الى أن “إدارة النادي كانت مطالبة بتنسيق ميزانيتها على وفق المبلغ المتبقي والذي هو ثلاثة مليارات وهو ما عملت عليه إدارة نادي النجف مع التأكيد على أن الخلل في استلام هذه المبالغ سيؤثر بشكل كبير في عملية منح الكوادر التدريبية واللاعبين استحقاقاتهم المالية”.
وتابع إن “تأخر إقرار ميزانية الدولة حتى هذه اللحظة كانت نتائجه واضحة خاصة على الفريق الكروي الذي يمتلك لاعبين محترفين وهم غير معنيين بموضوع تأخر رواتبهم منذ خمسة أشهر”، موضحاً أن “المشكلة الجديدة التي تواجه نادي النجف وبقية الأندية التي تعتمد على منحة الدولة هو عدم وجود السيولة المالية لدى وزارة المالية وهو ما يؤخر عملية إطلاق هذه المبالغ للاندية المحلية”.
وبين أن “المال يُعد احد العوامل المؤثرة على نفسية اللاعب سواء المحلي او المحترف بالإضافة الى عوامل أخرى منها منام اللاعبين وتغذيتهم مؤكدا ان بعض اللاعبين المتواجدين في الفريق لم يستلموا رواتبهم ومبالغ عقودهم منذ خمسة اشهر ونحاول إبعادهم عن الضغوط العائلية من خلال طمأنتهم بحلول قريبة”.
ونوه مهدي بأن “العبء الأكبر يقع على كاهل المدرب عبد الغني شهد في تحمل المسؤولية حيث هو من يتصل مباشرة باللاعبين يومياً وسبق أن حدثت قبل فترة مشادة كبيرة بين المدرب ورئيس النادي من اجل توفير الأموال المطلوبة للاعبين الذين بدأوا يتأثرون نفسيا بهذا الامر” منوها بأنه “لانستطيع وضع اللوم على المحافظ كون اغلبية المشاريع التي يتم تمويل النادي منها نجدها متوقفة لأن الدولة لم تصرف للمقاولين المبالغ المطلوبة بسبب تأخر إقرار الموازنة”.
وختم حديثه بالقول إن “السبب الرئيس لهذه المشكلة وكما أسلفت سابقا ان الهيأة الإدارية لم تلتزم بمبلغ الثلاثة مليارات المتبقي بل تعدته ووصلت الى خمسة مليارات في عملية التعاقدات ورواتب اللاعبين والكوادر التدريبية وهو ما أربك عمل الجميع داخل النادي”.
يذكر أن النجف تجرع الهزيمة أمام زاخو في الجولة السابعة عشرة من منافسات دوري نجوم العراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى