اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

ملفات الأمن والاقتصاد والسياسة على طاولة النقاش بين بغداد وطهران

خلال زيارة رئيس البرلمان الى إيران
المراقب العراقي/ سيف الشمري..
يرتبط العراق مع الجمهورية الإيرانية الإسلامية بالعديد من المشتركات في مقدمتها الملف الأمني، على اعتبار ان بغداد تمثل العمق الاستراتيجي لطهران، وكذلك الحال بالنسبة لإيران، حيث تعتبر من مناطق الأمن القومي للعراق، لذا يناقش الجانبان وبشكل دوري، ملفات عديدة، لغرض الحفاظ على الاستقرار الذي ينعم به الطرفان.
ولدى بغداد وطهران هدف مشترك واحد، وهو تطهير المنطقة من الإرهاب ومن الوجود الأجنبي الذي يعتبر المحرك الأساس لعمليات الفوضى، فيما يوجد الكثير من الاتفاقيات، سواءٌ الاقتصادية أو الأمنية والتبادل التجاري بين البلدين، الذي يتجاوز الـ 20 مليار دولار، بالإضافة إلى العمل على حماية الحدود المشتركة، وتأمينها خاصة في ظل الفوضى التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والانقلاب الإرهابي في سوريا الذي مكّن الجولاني من قيادة دمشق، وهو ما يشكل تهديداً للوضع العام في المنطقة، ويتطلب بذل الجهود لردع المخطط الصهيوني التركي الأمريكي.
ولبحث هذه الملفات، يزور رئيس البرلمان محمود المشهداني إيران، والذي خرج يوم أمس في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني قاليباف وأكد، أن العراق كان ولا يزال یعتبر الجمهوریة الإسلامية الإيرانية، سنداً قویاً في مراحل عديدة، لاسيما في فترة هجوم داعش.
وأشار المشهداني إلی أن “العراق دائماً ما انتفع باستشارات وآراء إيران، وتحدیداً في الوقت الذي تعیش فیه دول المنطقة ظروفاً خاصة”.
مصدر أكد في حديث لـ”المراقب العراقي”، أن “المشهداني سيبحث في طهران، مجموعة من الملفات، ولكن سيجري التأكيد على التطورات الحاصلة في سوريا، خاصة بعد تنصيب الجولاني نفسه رئيساً للبلد”.
وأضاف: أن “بغداد وطهران تدركان خطورة ما يجري من تطورات ومشاريع صهيو-أمريكية تريد رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط، وكل ذلك يحصل بالتعاون مع أنقرة التي وسعت عمليات توغلها في الشمال العراقي”.
في السياق نفسه، يقول المحلل السياسي د. علي الطويل في حديث لـ”المراقب العراقي”: إن “قضية زيارة رئيس البرلمان محمود المشهداني الى إيران، ليست بالجديدة وعادة ما يذهب المسؤولون العراقيون الى الجمهورية الإسلامية، باعتبارها الجار الذي يملك حدوداً طويلة مع العراق، بالإضافة الى المشتركات الأمنية والسياسية والدينية والعلاقات التأريخية”.
وأضاف: “من الطبيعي ان تكون هناك علاقات وطيدة مع إيران باعتبار، ان الأسس أو القواعد الأساسية موجودة بين الشعبين والدولتين”، مبينا: أن “العراق في الفترات السابقة وهذه الفترة، له دور محوري في عملية إذابة الجليد في الكثير من العلاقات بين دول المنطقة والعالم”.
وتابع الطويل: ان “العراق وإيران عندما يكونان في تواصل دائم، ممكن ان يؤثر تواصلهما على حل الأزمات، كما ان ما يحدث من مشاكل حدودية بسبب التدخلات الخارجية، فقد تؤثر على العلاقات بين البلدين، فتأتي الزيارة لإدامة هذا الزخم، وحل المسائل البينية والتي تتعلق بعلاقات العراق وإيران، والتأكيد على الاتفاقيات السابقة بين الجانبين”.
هذا وشكلت التطورات التي حصلت مؤخرا في سوريا، أبرز الملفات التي بحثها العراق على مستوى مسؤوليه مع الدول المجاورة وحتى الأجنبية، نظراً لما لها من انعكاسات سلبية على البلد والشرق الأوسط، خاصة وأن العراق واحد من البلدان التي عانت ويلات الارهاب، وخاض معارك شرسة استطاع عبرها، تحقيق النصر الكبير على هذه الزمر المدعومة أمريكياً التي بات جزء من قياداتها يسيطر على سوريا الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى