من شغف فردي إلى مبادرة جماعية، يواصل الشاب الموصلي صالح رمضان (مواليد 2003) إحياء فنون الخط العربي عبر محتوى تعليمي بات محطة اهتمام لآلاف المتابعين، فرغم كونه خريج تقنيات التخدير، وجد صالح في الخط رسالة لا تقل أهمية، فكرّس جزءاً كبيراً من وقته لتعليم هذا الفن وإتاحته للجميع.
قبل شهرين فقط، بدأ صالح نشر سلسلة من الدروس المبسّطة على منصات التواصل، متناولاً أكثر من خمسين موضوعاً تشمل أساسيات الخط، من طريقة مسك القلم، مروراً بقواعد التناسب، وصولاً إلى التمارين التي تساعد المبتدئين على التطور. هذا الجهد أثمر تفاعلاً واسعاً، دفعه إلى إطلاق كورس مجاني جذب أكثر من ألف شاب وشابة، في مؤشر على شغف المجتمع بهذا الإرث الجمالي وثقتهم بالمحتوى الذي يقدمه.
وبرز خطّا الرقعة والنسخ بوصفهما الأكثر طلباً بين المتعلمين، لسهولة قواعدهما وقدرتهما على تأسيس مهارات متينة لمن يرغب بالتعمق في فنون الخط الأخرى.
ويرى صالح أن الخط علم ينبغي نشره، مستشهداً بقول الإمام علي (ع): “الخط الحسن يزيد الحق وضوحاً”، مؤكداً أن هدفه الأول هو تمكين الآخرين من امتلاك هذه المهارة وإدامتها كتراث يليق بأهله.
