اخر الأخبارطب وعلوم

YJ-1000.. قنبلة صينية قادرة على اختراق الأهداف المحصنة

تواصل الصين، رفد منظومتها الدفاعية بأسلحة جديدة غير تقليدية، حتى أصبحت من أكثر الدول تطوراً في الصناعات العسكرية، إذ كشفت الصين رسميًا عن قنبلة YJ-1000 الموجهة بدقة وتزن طنًا واحدًا، صممت لتعزيز قدرات الضربات الجوية لقوات سلاح الجو الصيني (PLAAF). ويبرز الكشف عن هذه القنبلة تقدم بكين المستمر في تطوير الذخائر الجوية المتقدمة وقدرتها المتزايدة على نشر أنظمة الضربات بعيدة المدى والدقيقة على غرار النماذج الغربية.

تم عرض YJ-1000 لأول مرة خلال معرض صناعي دفاعي حديث، وتمثل هذه القنبلة، جيلًا جديدًا من الأسلحة الموجهة جوًا تهدف إلى زيادة المرونة العملياتية والقدرة القتالية عبر منصات متعددة. وهي مصممة للنشر من مقاتلات صينية متقدمة تشمل J-10C وJ-15 وJ-16، بالإضافة إلى المقاتلة القاذفة JH-7، مما يمنح سلاح الجو الصيني وسلاح الجو البحري الصيني، إضافة قوية إلى ترسانتهما الضاربة.

تزن القنبلة YJ-1000 نحو 1،000 كيلوغرام (2،200 رطل) ومزودة بحزمة توجيه متقدمة تجمع على الأرجح بين الملاحة عبر الأقمار الصناعية (Beidou) والتوجيه بالقصور الذاتي، وربما أجهزة استشعار نهائية ليزرية أو كهربائية – بصرية لضمان دقة الضرب.

ووصفت وسائل الإعلام الصينية القنبلة بأنها “سلاح دقيق عالي الأداء لجميع الأحوال الجوية”، قادر على استهداف المواقع المحصنة، والتحصينات، والبنية التحتية القيادية، مع هامش خطأ دائري محتمل (CEP) يقل عن أمتار عدة. على الرغم من أن المواصفات الدقيقة لا تزال سرية، إلا أن النظام يبدو مشابهًا للتصاميم الغربية مثل GBU-31 JDAM الأمريكية وسلسلة KAB-1500 الروسية، وكلاهما مستخدم للقصف الدقيق.

وتشير الصور الصادرة عن وسائل الإعلام الصينية إلى تصميم معياري، ما يوحي بأن YJ-1000 يمكن أن تدعم مجموعات توجيه أو صمامات مختلفة حسب متطلبات المهمة، وهو اتجاه واضح في تطوير الأسلحة الموجهة الحديثة.

المواصفات الكاملة لقنبلة YJ-1000

نظام التوجيه: Beidou + توجيه قصور ذاتي (INS).

السرعة القصوى: دون الصوت (تُطلق من منصات Mach 0.8–1.2).

التوافق مع الطائرات: J-10C، J-15، J-16، JH-7.

نوع الرأس الحربي: متفجر اختراقي عالي القوة.

ويتماشى إدخال YJ-1000 مع جهود الصين الأوسع لتحديث قدرات الضربات الجوية ضمن أهداف تحديث PLA لعام 2035. من خلال تزويد المقاتلات من الجيل الرابع مثل J-16 بهذه القنبلة الثقيلة الدقيقة، توسع الصين قدرتها على إجراء عمليات ضرب عميقة دون الاعتماد فقط على الصواريخ الباليستية أو كروز.

كما يعكس النظام، التركيز المتزايد للصين على الضربات الدقيقة بدل القصف المكثف، مما يحسّن الكفاءة العملياتية ويقلل الأضرار الجانبية، وهي قدرة كانت تهيمن عليها القوات الجوية الغربية سابقًا.

إضافة إلى ذلك، يدعم توافق القنبلة مع المقاتلات البحرية J-15 تعزيز القدرة على الضربات البحرية بعيدة المدى للبحرية الصينية، وهو عامل مهم مع توسع بكين في عمليات الطيران البحري في بحر الصين الجنوبي والمحيط الهادئ الغربي.

استراتيجيًا، تضيف YJ-1000 طبقة إضافية إلى بنية الصين المضادة للوصول/منع المنطقة (A2/AD)، حيث تمكّن من تنفيذ ضربات دقيقة على المطارات، ومراكز الإمداد، والسفن البحرية في المناطق المتنازع عليها، مما يشكل تحديًا لحرية الحركة التشغيلية للقوات الأمريكية وحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى