النجف الأشرف تكتسي بالخضرة وفق مشروع تشجير مستدام

في خطوة بيئية رائدة وسط تحديات شح المياه وحرارة الصيف اللاهبة، أطلق فريق من المهندسين الزراعيين في النجف الأشرف، مبادرة تشجير تهدف إلى إعادة الحياة الخضراء إلى شوارع المدينة ومنحها ظلاً وهواءً جديداً يخفف من وطأة الحرارة ويحسن جودة الهواء ويعزز جمال البيئة الحضرية.
تعتمد المبادرة على خطة علمية مدروسة تبدأ باختيار أنواع الأشجار المقاومة للجفاف وحرارة الشمس المباشرة مثل الألبيزيا والكالبتوز والخطمى الساحلية، والتي تمتاز بقدرتها على التكيف مع المناخ المحلي.
وأكد المهندس الزراعي كاظم الفتلاوي، أن “المشروع لا يترك أية شجرة للصدفة، فقبل غرس كل شجرة يتم تجهيزها بمنظومة ري بالتنقيط تضمن وصول المياه إلى الجذور بشكل منتظم، وتخضع الأشجار لبرنامج متابعة شامل يشمل السقي والتسميد والتقليم والمكافحة المستمرة للآفات، لضمان نموها واستدامتها وتحقيق أهداف المبادرة البيئية والاجتماعية”.
وأوضحت نقابة المهندسين الزراعيين، أن “أكثر من خمسمئة شجرة ستنتشر في مواقع مختلفة من المحافظة، مع توفير جميع المستلزمات الفنية واللوجستية اللازمة لنجاح المشروع، مشيرة إلى أن هذه المبادرة ليست مجرد حملة لتجميل المدينة، بل جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز المساحات الخضراء وتحسين جودة الحياة في النجف، وإعادة المدينة إلى واجهتها الطبيعية الخضراء التي تستحقها”.



