الانسحاب العسكري وتحرير المعتقلين.. أهداف رسمتها المقاومة وثبتها “أبو عبيدة” بخطاباته

المراقب العراقي/ متابعة..
حين مشاهدة المعتقلين الفلسطينيين وهم يعودون إلى وطنهم الأم، بعد سنوات من السجن والتعذيب على يد الصهاينة، يخطر لنا قول المتحدث باسم حركة حماس الذي قال عنه الاحتلال إنه قتل، لكن الحركة لم تعلن أي شيء رسمي لغاية اليوم، حيث كان أبو عبيدة في كل مرة يظهر فيها وهو يلقن الكيان الغاصب دروسا كبيرة، يردد ويذكّر نتنياهو بعبارة مفادها، أن الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية لن يخرجوا ما دام الاحتلال موجودا في فلسطين، وما دام المعتقلون من الشعب الغزي في سجون العدو، فها هي تتحقق اليوم مقولة رجال المقاومة وشجعان النصر.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية من فرض شروطها التي أجبرت الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية على الرضوخ لاتفاق إيقاف إطلاق النار في غزة بعد سنتين متواصلتين من القتال والعمليات النوعية التي نفذتها حماس وكبدت الكيان المجرم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، وكشفت حقيقة القوة الزائفة التي كان الكيان الصهيوني يدعي بها طوال السنوات السابقة.
وبهذه الصفقة، انخفض عدد الأسرى المحكومين بالمؤبد في سجون الاحتلال الإسرائيلي من 608 مؤبدات إلى 121 فقط، في تطور لافت، يعكس حجم الإفراجات التي تمت خلال صفقات التبادل الثلاث التي جرت في إطار معركة طوفان الأقصى.
وأسفرت الصفقات عن تحرير أكثر من 3985 أسيراً فلسطينياً من مختلف الفصائل والانتماءات، في واحدة من أوسع عمليات الإفراج التي شهدتها السجون الإسرائيلية منذ سنوات.
وتضمنت الصفقات، الإفراج عن 486 أسيراً محكوماً بالمؤبد، و319 أسيراً من أصحاب الأحكام العالية، إضافة إلى 33 أسيراً كانوا متوقعين الحصول على مؤبد أو أحكام مرتفعة، إلى جانب 144 أسيرة و297 طفلاً من المعتقلين.
كما شملت عمليات الإفراج، 2724 أسيراً من أبناء قطاع غزة الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، ما جعل هذه الصفقات تمثل، تحولاً جوهرياً في ملف الأسرى الفلسطينيين وتقليصاً كبيراً في عدد ذوي الأحكام الثقيلة داخل سجون الاحتلال.
واليوم الاثنين، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، ان تحرير الأسرى من ذوي الأحكام المؤبدة هو ثمرة صمود غزة.
وأفادت الحركة في بيان، ان “تحرير أسرانا الأبطال ومن بينهم أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية هو ثمرة بطولة وصمود شعبنا العظيم في قطاع غزة”.
وأضافت، ان “نتنياهو وجيشه لم ينجح على مدار عامين من حرب الإبادة والتدمير في تحرير أسراه بالقوة واضطر بالنهاية للرضوخ لشروط المقاومة”.
وتجمعت حشود غفيرة لاستقبال الأسرى الفلسطينيين المحررين في خان يونس مع رفع رايات حماس والجهاد الإسلامي، بعد إطلاق سراحهم من سجن عوفر التابع للعدو الصهيوني، بموجب اتفاق تسليم الأسرى.



