اخر الأخبارالمراقب والناس

انعدام الرقابة يتسبب بتكاثر أعداد الكلاب السائبة في الانبار

شكا عدد من أهالي محافظة الأنبار، التصاعد الملحوظ في أعداد “الكلاب السائبة”، التي أدت إلى تنامي المخاطر الصحية والأمنية على حياة المواطنين في الأحياء السكنية والأسواق الشعبية، حيث أسفرت عن تسجيل حوادث هجوم متكررة، آخرها تعرّض أحد المواطنين لإصابات متفاوتة بعد أن هاجمته مجموعة من الكلاب السائبة قرب أحد الأحياء السكنية وسط الرمادي.

وقال مصدر في بلدية الرمادي، إن “الانتشار الكبير للكلاب السائبة في عموم مدن المحافظة، بات يشكل خطراً يومياً على الأهالي، ولا سيما الأطفال وكبار السن، في ظل غياب أية حملة جدية من الجهات المعنية لمعالجة الظاهرة”.

أمام هذا الواقع، ارتفعت أصوات ناشطين مدنيين يطالبون الحكومات المحلية والمركزية بوضع خطة طوارئ عاجلة، للحد من انتشار الكلاب السائبة. ويقترح البعض، تشكيل فرق مشتركة بين البلديات والبيطرة والصحة، لإطلاق حملات ميدانية شاملة، إلى جانب اعتماد برامج للتعقيم أو النقل إلى مناطق بعيدة عن التجمعات السكانية.

ويقول المواطن عبدلله سلمان: “المسألة لم تعد مجرد إزعاج، بل تهديد مباشر للأرواح، ما نحتاجه هو معالجة حقيقية ومدروسة، وليس ترك المواطنين لمواجهة الخطر وحدهم”.

فيما يقول علي أحمد، أحد سكان حي التأميم في الرمادي: “أصبحنا نخشى على أطفالنا من الذهاب إلى المدارس بمفردهم، بسبب الكلاب السائبة التي تنتشر بكثرة في الأزقة. الدولة غائبة تماماً، ولا توجد أية حملة لإزالتها أو حتى تقليل أعدادها”.

ويضيف: “في كل ليلة، نسمع نباح الكلاب في الشوارع، وبعضها يتجمع بأعداد كبيرة قد تصل إلى عشرة أو أكثر، وهو ما يثير الخوف لدى المارة، هذه المشكلة لم تعد محتملة”.

وأوضح، ان “تزايد أعداد الكلاب السائبة في الأنبار يعكس وبحسب مراقبين، ثغرة واضحة في إدارة الخدمات الأساسية، حيث تفتقد المدن إلى برامج متابعة ورقابة فاعلة”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى