بعد انقطاع دام 43 عاماً.. فنان عراقي ينجز أول فيلم رسوم متحركة
في زمن تتسارع فيه التقنيات، وتغزو الثقافات الوافدة، عقول الأجيال، تبرز الحاجة إلى أعمال فنية تسلط الضوء على هوية الشعوب وتعيد للأذهان مجد حضاراتها.
حيث أكمل الفنان العراقي أنس الموسوي، إنتاج فيلم الرسوم المتحركة “القناني المسحورة”، في خطوة تمثل عودة بارزة لصناعة الرسوم المتحركة في العراق بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة وأربعين عاماً.
وقال الموسوي، إن الفيلم يعد أول عمل عراقي متكامل في مجال الرسوم المتحركة، أنجز بجهود وطنية وتمويل محلي كامل، من خلال شراكة بين نقابة الفنانين العراقيين وستوديو البوابة الذهبية لصناعة الرسوم المتحركة.
وأشار إلى أن مدة الفيلم تبلغ سبعين دقيقة، واستغرق العمل عليه ست سنوات، وهو من تأليف مصطفى شريف، وإخراج وسيناريو أنس الموسوي، مبيناً: أن الفيلم يعد من أقل الأفلام كلفة في مجال الرسوم المتحركة الطويلة على مستوى العالم، مما شكل تحدياً كبيراً في ظل الحاجة إلى ميزانيات ضخمة وفترات إنتاج قصيرة في هذا النوع من الأعمال.
وأوضح، أن الفيلم ثلاثي الأبعاد، ومستوحى من تأريخ العراق الغني بالحضارات مثل السومرية والآشورية والبابلية والكلدانية، بما تحتويه من قصص وأحداث تأريخية، مشيراً إلى أن العمل يهدف إلى تعريف الأطفال بجذورهم الحضارية وتأريخ بلادهم العريق.
وأضاف الموسوي، أن هناك عدداً من المشاريع الجديدة قيد التحضير، من بينها أفلام أخرى ومبادرات لتأسيس مركز عراقي متخصص بصناعة الرسوم المتحركة، سواء بالتعاون مع جهات حكومية أو مؤسسات أهلية.
