اخر الأخبارطب وعلوم

روسيا تختبر نظاماً جديداً لمواجهة المسيرات

يبدو ان روسيا لن تتوقف عن تطوير أسلحتها الدفاعية وترسانتها العسكرية، خاصة مع استمرار حربها مع اوكرانيا المدعومة من أوروبا.
وبدأ المهندسون الروس في اختبار نظام جديد لمواجهة الطائرات المسيرة على ساحة المعركة يجمع بين التوجيه عبر FPV (الرؤية من منظور الشخص الأول) والدفع الصاروخي، وفقًا للوصف الخاص بالتجارب الميدانية الأخيرة.
والنظام طورته مجموعة “فيكتور”، ويجمع الصاروخ الاعتراضي بين عناصر نظام الدفاع الجوي المحمول شخصيًا (MANPADS) والتحكم في الطائرات المسيرة عبر FPV.
ويرتكز المفهوم على مشروع طائرة مسيرة تُطلق من أنبوب مُزوّدة بمُعزّز يعمل بالوقود الصلب. يستخدم المشغلون نظارات FPV لتوجيه الطائرة الشبيهة بالصاروخ نحو الطائرات المسيرة المعادية أثناء الطيران. وقد صُمم السلاح لسد الفجوة بين أنظمة الدفاع الجوي التقليدية والحاجة إلى حلول مرنة ومنخفضة التكلفة في بيئات الخطوط الأمامية.
أما أنبوب الإطلاق نفسه فيتم تصنيعه باستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، وبحسب المواد التي نشرها المطورون، فإن الإطلاق لا يتطلب أي مواد لاصقة أو تجميع دائم، مما يسمح بإعادة تعبئته واستخدامه عدة مرات. ويشبه في شكله منصة إطلاق خفيفة الوزن وقابلة لإعادة الاستخدام لمشروع الطائرات المسيرة المبتكرة.
يتميز الصاروخ الاعتراضي بتصميم معياري، تم تصنيعه أيضًا عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد. ويحتوي جسمه على جزء أمامي مزود بكاميرا FPV وهوائي، بينما يُركب مُعزّز يعمل بالوقود الصلب قابل للفصل في الخلف. يتميز شكله العام بالديناميكية الهوائية ويشبه صاروخًا مصغرًا.
بعد الإطلاق، تنتقل الطائرة المعززة بمحرك صاروخي إلى الطيران تحت تحكم FPV، ما يسمح للمشغل بتتبع الهدف بصريًا وتوجيهها نحو الطائرات المعادية في الوقت الفعلي. ويتيح هذا النظام اليدوي التوجيه المباشر، متجاوزًا الاعتماد على أنظمة GPS أو الطيران الذاتي.
واجهت الوحدات الروسية بشكل متزايد تحديات من العمليات المكثفة للطائرات المسيرة الأوكرانية، بما في ذلك الذخائر المتسكعة والطائرات الرباعية المروحية. واستجابة لذلك، استكشف المهندسون الروس وفرق الميدان مجموعة متنوعة من الإجراءات المضادة، بدءًا من الحرب الإلكترونية إلى الصواريخ الاعتراضية الحركية.
يبدو أن صاروخ FPV الاعتراضي من فريق “فيكتور” جزء من اتجاه أوسع نحو تقنيات منخفضة التكلفة وقابلة للتكيف مع ساحة المعركة باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد والتصميم المعياري. وعلى عكس أنظمة الدفاع الجوي الثابتة أو المركبة على الشاحنات، يوفر هذا النظام المحمول يدويًا حلاً محتملًا قابلًا للنقل ويشغله الجنود للتعامل مع التهديدات الجوية الفورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى