معتصم السعدون
أبــى الـتـاريخُ قـبـلك أن يـكـونا
وكَـحَـلَ يــوم مـولـدك الـعـيونا
بـدا مـن عـامِ فـيلك قـرنُ زهوٍ
أدار الـكـونَ واخـتـزل الـقـرونا
لـقـد مَـنَـت عـلينا بـنتُ وهـبٍ
بــمـولـودٍ فأنت لــنــا أبــونــا
تَــفــرَّعَ مــــن كـنـانـته سِــهـامٌ
تـصيب الـقلب تفترش الجفونا
ومن وافاه حبك في الصحارى
يـرى شـوكَ الـقتادِ غـدا مـزونا
عـلى الـميعادِ تـسبقني حروفٌ
لـعـلي أُدرك الـشرفَ الـمصُونا
إلى مرقاك حيث الشعر وحيٌ
تــنـزَّل كـــي يـهـيمَ الـعـاشقونا
أيـُعقلُ أن حـبك لـيس يـحظى
بــه غـيـر الــذي ألِــفَ الـجـنونا
يــتـامـى كــانـتِ الأرواحُ حــتـي
أتـيت فـصرت والـدَها الـحَنونا
تـوسـلَ بـالـقصائد فـيـك صـبٌ
لــيـدرك ســـر مــن لايـدركـونا
ورب بـضـاعـة مــزجـاة تُــهـدى
فـنـقـضي لـلـعزيز بـهـا الـديـونا
ومـانـوفيك حـقـك لــو جَـهـدنا
لـــك الأمــوالُ تُـبـذل والـبـنونا
