اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةرياضيةسلايدر

المنتخب الوطني يحرز لقب بطولة ملك تايلند للمرة الثانية

بمستوى متواضع وتدخلات متهورة


المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
حقق المنتخب الوطني بكرة القدم، لقب بطولة كأس ملك تايلند، للمرة الثانية، وذلك بعد ان تغلّب على المنتخب المضيّف في المباراة النهائية بهدف واحد، مقابل لا شيء، جاء برأسية المهاجم مهند علي، وشهدت المباراة، حالتي طرد بحق المنتخب العراقي، حيث طُرد كل من فرانس بطرس في الدقيقة السادسة والسبعين، وكذلك مهند علي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
الشوط الأول
انطلق الشوط الأول من المباراة، وسط سيطرة واضحة للمنتخب العراقي على مجريات منطقة الوسط عبر تناقل الكرة بين كيفن يعقوب وامير العماري وماركو فرج وميرخاس دوسكي من منطقة اليسار مع اعتماد المنتخب التايلندي على التكتل الدفاعي والانطلاق بالتحولات العكسية، معتمداً على السرعات الكبيرة لدى لاعبي الجناح التايلندي، وشهدت الدقيقة الثامنة عشرة، أول تسديدة عراقية على المرمى التايلندي، جاءت بأقدام المهاجم أيمن حسين بعد ان تحصّل أسود الرافدين على أربع ركنيات لم يفلح في تحويلها الى أهداف.
ومع استمرار السيطرة العراقية كان لابدَّ من ان يخطر المنتخب الوطني مرمى تايلند وهذه المرة جاءت من رأسية أيمن حسين التي مرت بجانب القائم الأيمن للمرمى التايلندي، ورد منتخب تايلند بسرعة وخطط لهجمة مرتدة سريعة انتهت بالشباك الجانبية لمرمى الحارس جلال حسن، وزادت سرعة المباراة بعد هاتين الفرصتين، حيث أضاع يوسف الأمين، كرة خطرة، بعد ان تأخر في التسديد من داخل منطقة “الست ياردات” قبل ان يتدخل المدافع في اللحظات الأخيرة.
وردَّ الحارس التايلندي، تسديدة مفاجئة، من كيفن يعقوب لتعود الكرة الى يوسف الأمين الذي حاول التسديد والمرمى خالٍ، إلا ان صفارة الحكم أعلنت حالة تسلل على المنتخب العراقي، وجاءت الدقيقة الثالثة والثلاثون ليعلن فيعل إصابة زيد تحسين، مما اضطر المدرب الأسترالي غراهام أرنولد الى الزج بمناف يونس بديلاً عنه، واستطاع المنتخب التايلندي الذي نشط في الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الأول، ان يصنع أكثر من فرصة خطرة على المرمى العراقي كانت أخطرها رأسية من المهاجم مرت بجوار القائم الأيسر لجلال حسن.
الشوط الثاني
انطلق الشوط الثاني من المباراة بطريقة غير متوقعة من المنتخبين، حيث تراجع المنتخب الوطني الى الخلف، ومنح السيطرة التامة للمنتخب التايلندي الذي قام بإجراء تبديلين من أجل تنشيط منطقة الوسط، وتناقل لاعبوه الكرة وسط التراجع البدني لأسود الرافدين، وعلى عكس سير المباراة تبادل يوسف الأمين الكرة مع شيركو كريم داخل منطقة جزاء الخصم، ولكن تسديدة الأمين مرت فوق عارضة المرمى التايلندي بقليل.
ومن الدقيقة الستين حتى الدقيقة السبعين، استحوذ المنتخب التايلندي على منطقة العمليات بشكل أكبر، واستطاع الوصول الى المرمى العراقي في أكثر من هجمة خطرة، أعلن في إحداها الحكم السنغافوري عن هدف التقدم لتايلند، بعد رد الحارس جلال حسن تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، إلا ان المهاجم التايلندي وضعها في المرمى الخالي، وبعد العودة الى تقنية الفيديو المساعد، أعلن الحكم عن حالة التسلسل وألغى الهدف.
وفي الدقيقة السادسة والسبعين وبعد نزوله الى أرض الملعب بدقائق، استطاع هداف البطولة مهند علي تسجيل هدف التقدم للعراق، بعد ان حوّل عرضية إبراهيم بايش برأسية متقنة داخل شباك الحارس التايلندي، وما هي إلا دقيقة واحدة حتى أشهر الحكم البطاقة الحمراء بوجه المدافع فرانس بطرس، نتيجة نيله بطاقتين صفراويتين، وزادت حالة الطرد هذه من تراجع المنتخب العراقي، وسيطرة المنتخب التايلندي الذي اعتمد على جهة اليسار لديه، واليمين لدى أسود الرافدين بنقل الكرات العرضية، والتي استطاعت الدفاعات العراقية ابعادها في أكثر من مرة، بل أبعد جلال حسن، كرتين خطرتين في غضون ثلاث دقائق.
ومع اعلان الحكم السنغافوري عن سبع دقائق كوقت بدل ضائع، لجأ المنتخب العراقي الى التكتل الدفاعي وتشتيت الكرات، من أجل انهاء المباراة، إلا ان تصرفاً متهوراً من المهاجم مهند علي وبتدخل عنيف على اللاعب التايلندي اضطر على إثره الحكم الى اشهار البطاقة الحمراء مباشرة على المنتخب العراقي، وهذه المرة جاءت بوجه مهند علي، ومن ثم أطلق صفارة النهاية، معلناً فوز العراق بقلب بطولة كأس ملك تايلند.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى