اخر الأخباراوراق المراقب

من العسكري (عليه السلام) إلى المهدي (عجّل الله فرجه)

في رحاب الانتظار المشرق باليقين، تتجلّى صورةٌ تحمل في ملامحها بشائر الوعد الإلهي، وترسم للأرواح العطشى مشهد الأمل المرتقب.
تبدو الصورة وكأنها وعدٌ أزليّ يتجدّد، فالإمام المهدي (عجل الله فرجه) يقف على عتبة الغيب، وقد سلّمه أبوه الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ميراث النبوّة وخاتم الإمامة، ليحمل أمانة الله في أرضه.
يرفع رايةً خضراء نقيّة كالقلب المؤمن، مكتوب عليها: البيعة لله، فهي ليست راية حرب فحسب، بل راية عدل وكرامة، تُعلن أن الحكم لله وحده، وأن العدل الإلهي سيملأ الأرض كما مُلئت جوراً.
ومن جبينه المبارك يشعّ نورٌ يهدي خطى المظلومين، ويرفرف أملٌ في قلوب المنتظرين، يذكّرهم بأن كل دمعة، وكل صبر، وكل دعاء، سيزهر عند طلوع الفجر الموعود، يوم تتحقّق البيعة الإلهية، ويُشرق وعد السماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى