رعب غزة يمنعهم.. جيش الاحتلال الاحتياطي يرفض الانخراط بالحرب مجددا

المراقب العراقي/ متابعة..
رفض العديد من الجيش الصهيوني من الاحتياط، المشاركة في الحرب التي ينوي رئيس الوزراء الصهيوني شنها على غزة من أجل احتلالها بشكل تام، ويأتي ذلك وسط القلق المتصاعد من صمود المقاومة الإسلامية في فلسطين.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الجيش الصهيوني يُكافح لحشد جنود الاحتياط بعد توقف كثير منهم عن الخدمة.
ونقلت الصحيفة عن مجموعة من جنود الاحتياط الصهاينة، قولهم إنهم توقفوا عن الخدمة لأسباب بينها سلوك غير أخلاقي ضد الفلسطينيين.
وأجرت الصحيفة مقابلات مع أكثر من 30 ضابطا وجنديا صهيونيا قالوا إنهم وصلوا إلى نقطة الانهيار، إذ إنه “لا يمكن القضاء على حماس جراء أسلوبها في حرب العصابات”، وفق تعبيرهم.
وقالت الصحيفة إن الجنود منهكون بعدما يقرب من عامين من القتال على جبهات عدة، بينما يتزايد عدد الذين يتساءلون عن جدوى الحرب.
وأضافت الصحيفة أن بعض القادة لجأوا إلى أساليب غير اعتيادية للعثور على عدد كاف من الجنود، إذ أعلن أحدهم على مجموعة واتساب لطلاب جامعيين إسرائيليين أنه يبحث عن جنود مقاتلين، خصوصا مسعفين وقناصة لعملية تستمر 70 يوما.
من جانبها، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن وثيقة موقعة من رئيس قسم تدريب القوات البرية الصهيونية تشير إلى أن الطريقة التي يعتزم الجيش الإسرائيلي اتباعها لإدارة القتال في عملية غزة لا تتضمن الخطوات الأساسية لتحقيق النصر.
وأوضحت الصحيفة أن الوثيقة تُظهر بنودا باللون الأحمر، وهي الإجراءات الأساسية التي لم ينفذها الجيش حتى الآن، ولا يخطط لتنفيذها خلال احتلال مدينة غزة.
وقالت إن الإجراءات في الوثيقة تتضمن الحصار الكامل، وفصل تنظيم حرب العصابات عن السكان المدنيين، وقطع طرق الإمداد.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مسؤولين عسكريين كبار قولهم إن أزمة انعدام الثقة بين القيادتين الأمنية والسياسية بدأت تتسرب إلى صفوف الجيش.
ومن المقرر أن تبدأ إسرائيل اليوم الثلاثاء تجنيد نحو 60 ألف جندي احتياط استعدادا لاحتلال مدينة غزة، وفق صحيفة معاريف.
اضطرابات نفسية
وقد ارتفعت معدلات انتحار الجنود الصهاينة خلال أداء الخدمة الفعلية في الجيش، فوصل عدد الجنود المنتحرين منذ بداية العام الجاري إلى 18 جنديا، في حين انتحر 21 جنديا خلال العام السابق 2024، بسبب أعراض نفسية ناتجة عن القتال بغزة، بحسب إعلام إسرائيلي رسمي.
وشهد يوليو/تموز الماضي وحده انتحار 7 جنود “إسرائيليين”، وفق صحيفة هآرتس.
ووفق تحقيق للجيش “الإسرائيلي” نُشر خلال أغسطس/آب المنصرم، فإن معظم حالات الانتحار ناجمة عن ظروف قاسية تعرض لها الجنود أثناء القتال في قطاع غزة.
وأشارت معطيات سابقة كشفت عنها وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن أكثر من 10 آلاف جندي لا يزالون يعالجون من ردود الفعل العقلية واضطراب ما بعد الصدمة، ولكن تم الاعتراف فقط بـ3769 جنديا على أنهم يتأقلمون مع اضطراب ما بعد الصدمة، ويتلقون علاجا مُخصصًا.



