شكا عدد من مزارعي بساتين ديالى، تعرّض آلاف الدوانم الزراعية الى التصحر، نتيجة جفاف بحيرة حمرين التي تعد أشهر معالم المحافظة.
وقال المزارعون: إن “بحيرة حمرين هي الأهم بالنسبة الى المناطق القريبة منها، فهي تغذي خمسة أنهار رئيسة عِبر ناظم الصدور، وتشكل طوق نجاة من العطش للبشر والزراعة على حد سواء، ولكن الذي يحدث هو تعرضها للجفاف في الوقت الحالي”.
وأضافوا: إن “المزارعين كانوا مجبرين على ترك بساتينهم في الموسم الزراعي الصيفي، وقد يصبحون مجبرين على عدم المشاركة في الخطة الزراعية الشتوية، ان استمر الجفاف على المنوال نفسه”.
وحذروا من تداعيات الجفاف وشددوا على وجوب التحرك المبكر، فموسم الأمطار الماضي كان ضعيفاً، وآثار الجفاف بدأت بالظهور في مناطق عدة من ديالى.
في المقابل، أعلن رئيس مجلس ديالى، عمر الكروي، عن تشكيل لجنة ثلاثية لإنعاش بحيرة حمرين التي تعد شريان الحياة لنحو 70% من جغرافية المحافظة ومصدر الأمل لأكثر من 100 ألف دونم من البساتين.
وبيّن: أن “اللجنة تضم ثلاثة من أعضاء مجلس ديالى بينهم رئيس لجنة الزراعة رعد التميمي، موضحاً: ان “مهمتنا هي عقد لقاءات موسعة مع حكومة السليمانية المحلية، للنظر في إمكانية زيادة الإطلاقات المائية من سد دربندخان باتجاه نهر ديالى، ومنه إلى بحيرة حمرين”.
وأكد الكروي، أن “الانفتاح على حكومة السليمانية يمثل خطوة استباقية”، مضيفا: “نريد إنعاش خزين البحيرة وزيادة الإطلاق في الأنهار والجداول، خاصة لتوفير مياه الشرب وسقي البساتين”.
