في ظل موجات الجفاف التي تضرب أغلب مناطق العراق واختفاء الكثير من المساحات الخضراء .
اتخذ المزارع حيدر عبد العزيز (مواليد 1977) في محافظة ديالى مساراً مختلفاً عن شهادته في المعهد التكنولوجي، مكرساً حياته لإحياء البيئة والزراعة، منذ طفولته ، حيث كان شغوفاً بالأشجار، وسعى لإيجاد أنواع تتحمل حرارة صيف العراق، مثل الألبيزيا والأكاسيا واللبخ، التي أصبحت مطلوبة لدى السكان لقدرتها على توفير الظل وتنقية الهواء.
حيدر لا يكتفي بتوفير الشتلات، بل يعتبر نفسه “ناقلاً للمعرفة”، يحرص على تعليم زائري مشتلّه كيفية العناية بالأشجار، معتبراً أن الاهتمام بها هو أساس أي حملة تشجير مستدامة.
وقال حيدر : إن دور الأشجار يتجاوز الجمال، فهي تساعد في مكافحة التصحر وتقليل التلوث وتحسين نوعية الحياة،
وأضاف إن شجرة واحدة قد تغيّر مزاج شارع كامل، وربما تمنح الأمل لمن فقده وسط حرارة الصيف اللاهبة
ولفت حيدر الى أن جهوده في تشجير ديالى لم تعد مجرد زراعة، بل رسالة للناس بأن البيئة تحتاج إلى رعاية ومشاركة، وأن الاهتمام بالأشجار هو استثمار لمستقبل المدينة وصحة سكانها.
