المتحف الفلسطيني يؤرشف الإبادة الصهيونية ضد غزة

يضم الأرشيف الرقمي لـ”المتحف الفلسطيني في بيرزيت” وثائق وصوراً تعكس حياة شخصيات ومؤسسات شكّلت المشهد الثقافي والفني في البلاد، كما يؤرشف الإبادة الصهيونية ضد غزة، من أعمال فنانين ومبدعين إلى حِرَفيّين تركوا بصماتهم في التراث والثقافة.
وفي إطار المرحلة الثالثة من مشروع الأرشيف الرقمي، والتي شملت رقمنة أكثر من 19 ألف مادة، أُضيفت أخيراً أكثر من 6 آلاف مادة جديدة، في محاولة لتوسيع الأرشيف وإغناء محتواه المتاح عبر الموقع الإلكتروني للمتحف.
وممّا تشمله المجموعات الجديدة، أرشيفات شخصيات بارزة مثل التشكيلي سليمان منصور، ورسام الكاريكاتير محمد سباعنة، والباحثة خديجة حباشنة، والفنان تيسير بركات، بالإضافة إلى أرشيفات مؤسسات ثقافية مثل غاليري أتاسي، وطراز: بيت وداد قعوار للثوب العربي، ومصنع بلاط أصلان.
في هذه المرحلة، أتمّ فريق الأرشفة الرقمية إنجاز الوصوفات والسير الذاتية والترجمات والتدقيق اللغوي لـ 23 مجموعة أرشيفية، منها 17 مجموعة جديدة و6 مجموعات استُكملت من مراحل سابقة. وبذلك، أصبح موقع المتحف الفلسطيني يضم اليوم أكثر من 369 ألف مادة أرشيفية تُضيء جوانب متعددة من التأريخ الاجتماعي الفلسطيني، جُمعت من أفراد ومؤسسات في مختلف مناطق فلسطين التأريخية، وتمتد لتشمل أرشيفات من لبنان والأردن أيضاً.
وتتنوع المواد الأرشيفية بين مجموعات شخصية وعائلية وفنية ومؤسسية، تعود إلى أدباء وفنانين ومؤسسات ثقافية وصحف ومجلات وجمعيات ونقابات مهنية، ما يجعل الأرشيف مرجعاً يتيح للباحثين والمهتمّين الاطّلاع على جوانب الحياة الفلسطينية المختلفة.
وبهذا الصدد، أكّد المدير العام للمتحف الفلسطيني عامر شوملي، أنّ “كلّ ما يحيط بنا من أماكن ومبانٍ ومعالم وأشخاص، عرضة للقصف أو النهب أو السرقة أو الاغتيال، في كلّ لحظة، في وقت أصبحت كلّ مقوّمات وجودنا عرضة للإبادة، تتضاعف أهميّة الأرشيف الرقمي بوصفه أداة لحماية هويّتنا وذاكرتنا الجماعيّة”.



