اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

صحفيون ومدونون يبيعون ضمائرهم في سوق العمالة بثمن بخس

دافعوا عن الكيان وأظهروا عداءهم لإيران


المراقب العراقي/ سيف الشمري..
كشفت الحرب التي تخوضها الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الكيان الصهيوني وداعميه الذين على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، وجوه العديد من الذين باعوا ضمائرهم مقابل ثمن بخس في الداخل العراقي، وهذا يشمل غالبية الذين يسمون أنفسهم بالمدونين والناشطين وحتى بعض الصفحات الفعالة والمؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أخذت تدافع عن الكيان المجرم قاتل أطفال الفلسطينيين، وتهاجم جهود طهران في ردع العدوان عليها ومحاولة التقليل من قدراتها الكبيرة على المستوى العسكري وحنكتها السياسية.
وهذا الأمر لم يقتصر على العراق فقط بل حتى على مستوى بعض دول الخليج والوسائل الإعلامية المعروفة التي وصفها بعض رواد مواقع التواصل بأنها صهيونية بامتياز، كونها أخذت تدافع عن الكيان الإجرامي، وتنقل ضربات الصواريخ الإيرانية في صورة سلبية وكأنها تستهدف المدنيين متناسية ما فعله هذا العدو “اللقيط” في فلسطين واليمن ولبنان وحتى سوريا، وهجماته على البنى التحتية والمجمعات السكنية، حتى أن عدد ضحايا غزة فاق الـ 50 ألف مدني غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وطالب مراقبون هيأة الإعلام والاتصالات والجهات المعنية بضرورة مراقبة المحتوى الذي ينشر على وسائل الإعلام العراقية وما يكتبه بعض الناشطين، ومنع بثِّ غالبية البرامج التي أخذت تهاجم الجمهورية الإسلامية وتتحدث عن انتهاء الحكم هناك، وتحاول غض البصر عن الإنجازات التي حققتها طهران في صدِّ وإفشال جميع الضربات الصهيونية وحتى الأمريكية التي لم تحقق ما كان ينتظر منها في تدمير المفاعلات النووية السلمية.
وحول هذا الأمر يقول المحلل السياسي حيدر عرب الموسوي في حديث لـ”المراقب العراقي” إن “بعض الشخصيات السياسية لا تنظر للواقع من منظوره الحقيقي أو أنهم ليسوا برجال دولة وما زالوا يتصرفون بمنظور طائفي باعتبار أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة شيعية”.
وأضاف أن “الواقع الحالي هو تهديد إسلامي وشاهدنا أن جميع البلدان قد قالت كلمتها حول الاعتداءات الصهيونية وذهبت إلى عقد مؤتمر في إسطنبول الذي أدان هذه الانتهاكات.
وأكد الموسوي أن “الكثير من القنوات والشخصيات من طوائف مختلفة ، أدانت العدوان الصهيوني وهذا شيء مفرح حقيقة، بغض النظر عن الأصوات النشاز التي تنظر للقضية من البعد الطائفي”.
وخوفا من انزلاق الوضع الداخلي فقد دخل مجلس القضاء الأعلى على خط الأزمة السياسية التي افتعلتها بعض الأطراف المأجورة وأصدر بعض التعليمات الصارمة التي من شأنها المحافظة على السلم المجتمعي والأهلي وعدم الانجرار وراء كل ما يُقال وينقل من البعض، فيما توعدهم بإجراءات شديدة وعقوبات قاسية.
هذا ودخلت الحرب الإيرانية مع الكيان الصهيوني وأمريكا أسبوعها الثاني، فيما لم تحقق “إسرائيل” أيًا من أهدافها التي رسمتها وأعلنت عنها قبيل بدء عدوانها على طهران، وفي المقابل أظهرت إيران قدراتها الصاروخية المتقدمة والمتطورة التي استطاعت إفشال الهالة التي رسمها الاحتلال لنفسه فيما يخص القبة الحديدية، حيث إن الصواريخ الإيرانية احتلت سماء تل أبيب ودمرت بناها التحتية بالكامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى