اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

ارتجال وتخبط يهزان هيبة وزارة التربية ويشعلان غضب الشارع

فضيحة الدرجات الخمس


المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
في الوقت الذي قررت فيه وزارة التربية منح خمس درجات للمراحل غير المنتهية لتصبح درجة القرار الكلية (١٠) درجات تضاف إلى نتائج الدور الاول ، واجه القرار انتقادات عدة نتيجة التأخير في عملية إصداره، ما اعتبره البعض قرارا ارتجاليا وتخبطا في العمل وهو ما سيطيح بمصداقية وزارة التربية إن استمرت على هذا المنوال .
وبالعودة الى أصل الموضوع فقد قالت وزارة التربية في بيان” إنه وبغية إعطائهم فرصة أخرى لرفع تحصيلهم الدراسي قررت هيأة الرأي في وزارة التربية منح خمس درجات إضافية إلى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي وطلبة المرحلتين المتوسطة والإعدادية غير المنتهية ومعاهد الفنون الجميلة بفروعها كافة .
في المقابل طرح المدرس علي سالم تساؤلات مشروعة حول تخبط وزارة التربية ومنها لماذا تتأخر الوزارة باتخاذ قرارات مصيرية تمس مستقبل آلاف الطلبة؟، إذا كانت الوزارة تنوي منح خمس درجات إضافية للطلبة المكملين أو الراسبين، فلماذا انتظرت شهرًا كاملًا قبل إصدار القرار؟، ألم يكن بالإمكان إصدار القرار مبكرًا؟.
وأضاف: إن ” هذا التأخير أدى الى ضياع شهر كامل على الطلبة دون جدوى، كان من الممكن أن يُستثمر في المراجعة والاستعداد لدور ثانٍ أو حتى تحسين الأداء! ،فلماذا يُترك المعلم والمدرس في صدارة المواجهة مع أولياء الأمور؟”.
على الصعيد ذاته قال محمد عباس وهو مدير مدرسة :إن” الوزارة تغيب وتنتظر، والمدير والكادر يتحملون اللوم وضغوط أولياء الامور وفي النهاية تظهر هي العطوفة على الطلبة وتُحمّل الكادر التعليمي تبعات قراراتها المتأخرة، وكأن المشكلة فيمن أعطى الدرجات أولا وليس فيمن قرر فجأة تغيير القرار وهل تأخير القرار لاستخدامه كعطية ومنحة لزيادة الرصيد الانتخابي للوزير ؟”.
وأضاف: “لا نريد أن نتحدث عن القرار بسيئاته وتأثيره على المستوى الدراسي الذي أيضا ستُلقى اللائمة في حال هبوطه، على الكوادر التعليمية”.
على الصعيد ذاته قال المواطن خليل حامد: إن” منح خمس درجات إضافية إلى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي وطلبة المرحلتين المتوسطة والاعدادية غير المنتهية في نظر بعض الناس يُعد قرارا جيدا من الناحية النظرية، ولكن له سلبيات أيضا”.
وأضاف:إن” هذا القرار يساوي بين الطلبة المجدين المجتهدين الذين ينجحون بدرجات عالية وباستحقاق وجدارة وبين الذين ينجحون بطريقة العطف الوزاري عبر منحهم درجات تساعدهم على النجاح وهم لا يستحقون النجاح لكونهم لا يدرسون بالشكل الصحيح ولا يسيرون على طريق النجاح الحقيقي الذي يسيرون عليه زملاؤهم”.
من جانبه قال المواطن حسام جبار: إن “وزارة التربية عودتنا على الارتجالية والتخبط في إصدار قراراتها التي تكون في أغلبها غير مدركة لما تعنيه معنى كلمة التربية من آفاق تربوية تنعكس على المجتمع فهي تجعل الجميع متساوون في النجاح بغض النظر عن تطبيق مبدأ العدالة الذي يمنح الطلبة ما يستحقونه من درجات”.
ودعا وزارة التربية الى عدم إصدار قرارات لا تُسهم بتطور مستوى التعليم في البلاد كمنح خمس درجات أو الدور الثالث والتي تكون نتيجتها طلاب ناجحون إلى مراحل أعلى ولكنهم لن يستطيعوا تجاوز المراحل الدراسية النهائية في الإعدادية فتذهب الوزارة حينها أدراج الرياح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى