اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

بلا سابق إنذار… سلف معلّقة وصمت مريب في وجه تساؤلات الناس

غموض المصارف يشعل الشارع


المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
دون سابق إنذار أو إعلان رسمي، قررت المصارف، إيقاف منح السلف والقروض للموظفين ومنتسبي الداخلية والدفاع والمتقاعدين، وهو ما وضع هؤلاء في دوامة الحيرة عن السبب الذي دفع هذه المصارف الى اتخاذ هذا الإجراء، لكونه كان بمثابة مفاجأة للكثير من المواطنين الذين تعودوا على الاقتراض من المصارف الحكومية التي اكتفت بالصمت دون إصدار أي توضيح للأسباب الموجبة التي دعتها لاتخاذها مثل القرار غير المعلن.
وقال المواطن موفق جبار: إن “مصرف الرافدين لم يعلن بشكل رسمي عن ايقاف السلف والقروض وكنت أظن انها مستمرة في منحها، فذهبت الى فرع المصرف الموجود في منطقتنا، وقد فوجئت بالموظف يخبرني بتوقف السلف”.
وأضاف: إن “المواطن بحاجة الى السلف التي تمنحها المصارف الحكومية من أجل انجاز بعض الأعمال أو البناء أو سداد ديون غير قادر على تسديدها إلا من خلال هذه الطريقة، لذلك أصبت بالصدمة من سماع خبر ايقاف السلف وجعلني أدور في دوامة الشكوك والحيرة عن السبب الرئيس الذي جعل المصارف تتخذ هذا القرار الغريب الذي لم يكن متوقعاً من جانبي، فضلا عن الآخرين الذين أصيبوا بالصدمة منه”.
على الصعيد نفسه، قال منتظر هاشم: إن “المصارف هي المسؤول الأول عن منح السلف والقروض سواء للموظفين والمتقاعدين أو منتسبي الداخلية والدفاع، وقد تعودوا على ذلك طوال السنوات الماضية، وكانت العملية مستمرة بانتظام، الى ان تفاجأ الجميع من توقف منح السلف من خلال فروع المصرف المنتشرة في بغداد والمحافظات”.
وأضاف: ان “الموظفين العاملين في المصارف ليس لديهم أي علم عن موعد إطلاق السلف والقروض، وهو أمر غريب يحدث لأول مرة منذ أكثر من عقدين، فمن المعروف ان السلف دائما ما يتم التقديم عليها وتمنح بعد مدة قصيرة، لكن الوضع الآن قد تغير بشكل يثير الاستغراب من جدوى الإقدام على قرار الإيقاف”.
من جانبه، قال المواطن علاء محسن: إن “قرار إيقاف السلف والقروض التي تمنح للموظفين والمتقاعدين وأصحاب الدخل المحدود يجب إعادة النظر به من المصارف لكون السلف والقرض تكون في بعض الأحيان بمثابة قارب انقاذ لهم يوفر لهم حلاً معقولاً لمشاكلهم على المدى البعيد”.
وأضاف: انه “على الرغم من الفوائد التي تفرض على القروض والتي تشكل عبئاً مالياً يثقل كاهل المستلف والمقترض، إلا إن قرض البناء الذي كنت أنوي التقديم عليه كان سينقذني من مأزق العيش في الايجار، لكوني اشتريت أرضاً وأريد بناءها عبر هذا القرض، لكنني صدمت بقرار ايقاف القروض والسلف”.
من جهته، قال المواطن حسام جاسم: إن “المصارف الحكومية قد وجدت لخدمة المواطن، لذلك عليها اعادة العمل بإطلاق السلف والقروض المالية، حيث بدأت الشكاوى تصدر من هذا القرار، وأنا واحد منهم، لكوني أسعى إلى حل مشكلة إكمال المنزل من خلال السلفة البالغة عشرة ملايين دينار لحاجتي الماسة لها”.
وأضاف: إن “الكثير من المواطنين قد طالبوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل التواصل الأخرى، وزارة المالية بإصدار قرار استئناف منح السلف والقروض، ونتمنى أن تتم الاستجابة لمطالب هؤلاء المواطنين الذين يبحثون عن وسيلة ناجعة لحل مشاكلهم المالية من خلال القروض والسلف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى