اخر الأخبارالاخيرة

مقاهي بغداد تستبدل بث مباريات الكرة بمشاهد خراب تل أبيب

وسط هتاف وحماس جماهيري كبير، ولكن هذه المرة ليس لمباراة كروية وانما لمشاهد خراب ودمار لحق بالمباني الصهيونية، جراء الضربات الإيرانية التي صارت الشغل الشاغل للشباب العراقيين في مقاهي بغداد والمحافظات العراقية.

ويبدو أن الحرب الدائرة بين الكيان الصهيوني والجمهورية الاسلامية تحظى بمتابعة غير معهودة من قبل الشباب لحرب الصواريخ والمسيرات وسط أفراح وابتهاج بتوالي سقوط الصواريخ على مقرات الكيان الصهيوني.

وتبث شاشات التلفزة مشاهد خراب ودمار ألفها المواطن العربي في قطاع غزة ولبنان وغيرها، وأثارت الحماسة الشباب حين رأوا هذه المشاهد في تل أبيب ومقرات صهيونية، ولم يتمكن كثيرون من إخفاء مشاعر الابتهاج في الأماكن العامة والشوارع ومواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت هذه الحرب حديث الساعة في كل مكان.

ويقول الشاب علي سرحان (30 عاماً) وهو سائق تكسي: “من المؤسف أن ظروف العراق لا تسمح له بالمشاركة في هذه الحرب التي نأمل أن يتلقى فيها الكيان الصهيوني المزيد من الضربات الموجعة”.

ويضيف في حديثه، أن “الكيان الصهيوني ارتكب جرائم إبادة في قطاع غزة بدعم أمريكا والدول الغربية ولم يوقظ قتل الأطفال والنساء ضمير المجتمع الدولي الذي يخضع كلياً لسياسات واشنطن، مشيراً إلى أن العالم يقف الى جانب القوي ولم نره ينصف المظلومين والمحرومين ولم يحرك ساكناً إزاء أبشع الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في أكثر من مكان”.

وفي السياق نفسه، تقول الشابة بان العكيلي: إن “الكيان الصهيوني طغى لأنه لم يجد رادعاً، وساعده انبطاح بعض الحكام العرب في تشجيعه على ارتكاب جرائم الإبادة”.

وتشير في حديثها، إلى أن حلم التوسع الصهيوني بتأسيس دولة تمتد من النيل إلى الفرات، لا يوقفه التطبيع ولا المال ولا الانبطاح العربي، ويبذل الكيان جهده بالتعاون مع أمريكا للتخلص من إيران بوصفها الدولة التي تتصدى بحزم لمشروعها التوسعي وتطالبها بإنهاء احتلالها فلسطين.

وتوضح: “منذ نعومة أظفارنا، شاهدنا الكيان وهو يستبيح جميع الحرمات في فلسطين ويحتل الجولان في سوريا واحتل جنوب لبنان سابقا ولم يخرج من الجنوب بقرار دولي بل خرج بقوة المقاومة”، مؤكدة: أن “المقاومة والتصدي ولغة السلاح هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الكيان وهي الوحيدة القادرة على ردعه”.

وأشارت إلى ان قضية النزاع مع الكيان، لا تصح المقارنة ولا يجوز الحياد، ومن يحاول خلط الأوراق، إما أن يكون قاصراً أو مدفوع الثمن”، لافتة إلى أن “إيران لا تدافع عن نفسها الآن فقط، بل تدافع عن الشعب العربي والإسلامي المنتهك في فلسطين ولبنان، لذا فإن المعركة هي معركة دفاع عن المقدسات وعن الشعب الفلسطيني المحتل”.

ويقول الناشط حسين السعيد: “تربطنا بالجارة إيران علاقات عقائدية وإنسانية، إضافة إلى أن الأخيرة دولة تتعرض لاعتداء من قبل الكيان الغاصب”.

ويضيف في حديثه: “ثمة البعض ممن يقاطعون إيران، إلا أن الوقوف على التل بهذه الحرب يعد بحد ذاته دعماً للكيان الصهيوني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى