اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

تطورات الشرق الأوسط ترفع ثقل كتل المقاومة في البرلمان المقبل

المشاركة في الانتخابات معركة سيادة

المراقب العراقي/ سيف الشمري..
تشهد منطقة الشرق الأوسط تحديات كبيرة على المستوى العام في ظل الدعوات إلى تغيير خارطة المنطقة وإعادة تشكيلها وفقا لرؤى أمريكية وصهيونية، تكون فيها “إسرائيل” صاحبة الكلمة العليا من خلال توسيع دائرة التطبيع والقبول الصهيوني لدى بعض الدول التي حافظت على مواقفها ولم تنجر وراء موجة العلاقات المشتركة مع الاحتلال الصهيوني.
ويُعتبر العراق في مقدمة الدول الشرق أوسطية التي يريد لها المشروع الصهيوأمريكي الخبيث أن تتغير، مع إنهاء مشروع المقاومة الإسلامية الذي كان سدا منيعا بوجه مشاريع واشنطن والغرب التي أراد من خلالها جعل بغداد محمية تابعة لأمريكا واستخدامها لضرب مصالح دول الجوار وعلى رأسها الجمهورية الإيرانية الإسلامية، لكن كل ذلك باء بالفشل الذريع نتيجة وجود المقاومة التي كانت كلمتها العليا ويدها الطولى في جميع ما يحصل من متغيرات ومجريات في الوسط السياسي المحلي والإقليمي.
وبما أن العراق مقبل على انتخابات يراها البعض بأنها مهمة في ظل التحديات التي يشهدها الشرق الأوسط والمشاريع الخارجية الساعية لتفتيت وحدة الموقف، لذا من الضروري مشاركة كل من يخشى على بلده من الفوضى والخراب، والذهاب نحو صناديق الاقتراع وإعطاء الصوت لمن يستحقه، ولمن وقف ودافع عن سيادة العراق وقضايا المنطقة المصيرية في مقدمتها القضية الفلسطينية، التي كان لمحور المقاومة الإسلامية موقفه الذي لا يمكن أن يُنسى والذي استطاع تثبيت حق الشعب الفلسطيني ودعمه وإسناده ورفض كل محاولات “بيع” قضية الإسلام والمسلمين كما فعلت غالبية دول الخليج.
هذا وقال المسؤول الأمني للمقاومة الإسلامية كتائب حزب الله الحاج أبو علي العسكري في تغريدة على منصة (أكس) إن “انتخابات مجلس النواب القادمة تحمل أهمية كبرى، لما تمثله هذه المرحلة الحساسة من تحولات إقليمية ودولية، ونحن إذ نشدد على الإسراع في تحديث بطاقات الناخبين، والاستعداد الكامل لخوض الانتخابات المقبلة، لضمان حقوق الناس، وتثبيت تمثيلهم في هذا التدافع المحموم، نؤكد أن كتائب حزب الله ستدعم قائمة حركة حقوق وعلى رأسها الأخ العزيز حسين مؤنس، لما شهدناه من إخلاص الحركة في الدفاع عن قضايا الأمة وحقوق شعبنا العزيز”.
في السياق يقول عضو مجلس النواب باقر الساعدي في حديث لـ “المراقب العراقي” إن “المشاركة بالانتخابات أمر لابد منه في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقتنا”.
وأكد الساعدي أن “المشاركة الفاعلة تضمن تشكيل حكومة وطنية من خلال اختيار المرشحين المناسبين ممن دافعوا عن البلد وسيادته ولم يتفاوضوا على حساب قضايا المنطقة”.
ولا يخفى على أحد أن العملية الانتخابية هي مفتاح التغيير في كل البلدان كونها العمود الفقري لأي عملية تغيير قد تحصل سواء في الاتجاه السلبي أو الإيجابي، كما أن عدم المشاركة فيها يعني إهمال المصلحة العليا للعراق، كون هذا يفسح المجال أمام الكتل والأطراف ذات الارتباطات الخارجية من الوصول إلى سُدة الحكم ما ينعكس بشكل سلبي على الوضع السياسي العام في العراق.
هذا ويحث كل المراجع الدينية والشخصيات الوطنية على ضرورة المشاركة بالانتخابات، بل حتى أن الغالبية منهم يعتبر أن هذا الحق شرعي وعدم المشاركة فيه يعني ترك جانب وطني مهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى