نتنياهو يتحرك لضرب المفاوضات “الإيرانية – الأمريكية” وعرقلة الاستقرار في المنطقة

المراقب العراقي/ متابعة..
يحاول رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو، عرقلة المفاوضات الحاصلة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة العمانية مسقط، وذلك من أجل الحفاظ على وجوده السياسي، كون السلام العالمي لا يتماشى مع مصالحه الخاصة، ولهذا فهو يسعى لقطع حبال التهدئة في الشرق الأوسط وباقي أحياء العالم واستمرار الفوضى لضمان بقائه في منصبه.
وفي ظل حالة من عدم اليقين باستمرار العملية التفاوضية، بعد التناقضات في تصريحات ساسة البيت الأبيض، ومع ارتفاع مستوى المطالب الأمريكية؛ وضعت طهران حداً للغط السائد؛ إذ أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أنّ بلاده جادة في المحادثات، وتسعى للتوصل إلى اتفاق، لكن التخلي عن المنشآت والتكنولوجيا النووية خيار غير مقبول؛ بزشكيان شدد على أن إيران لم ولن تسعى يوماً إلى امتلاك سلاح نووي.
وقال الرئيس بزشكيان: “يمكننا أن نؤكد أن الجمهورية الإسلامية لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، إن النقاش الدائر حول التخلي عن جميع المنشآت والتحقيقات النووية قبل بدء المفاوضات، أمر غير مقبول بالنسبة لنا؛ نحن جادون في التفاوض ونسعى للتوصل إلى اتفاق”.
على الضفة الأخرى، وصف الجانب الأمريكي الجولة بالمشجعة، وأشار مسؤول أمريكي إلى الاتفاق على مواصلة العمل بشأن الأمور الفنية، المسؤول نقل تفاؤل واشنطن بنتيجة المحادثات، مؤكدا أنها تتطلع إلى الاجتماع المقبل الذي سيعقد قريباً.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن المحادثات تتجه بعد الجولة الأخيرة إلى بحث القضايا التي يعتبرها الأطراف خطوطاً حمراء، خطوط كانت طهران رسمتها منذ بداية العملية التفاوضية، وربما تشكل تصريحات ويتكوف الأخيرة بمنع طهران من التخصيب، تجسيداً جديداً لسياسة “العصا والجزرة”، والتي أكدت طهران أنها قد تؤدي إلى تعطيل عملية التفاوض.
في المقابل، علّق وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، على محاولات رئيس الوزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، لوقف عملية نقل الأسير الأمريكي لدى حركة حماس؛ واعتبر ذلك غيضاً من فيض الاجراءات التخريبية الاسرائيلية.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، ان عراقجي نشر تقريراً تحت عنوان “نتنياهو، وديرمر يسعيان لعرقلة اتفاق أمريكا وحماس حول نقل الأسرى الأمريكيين”؛ واصفا ذلك بانه “غيض من فيض الممارسات التخريبية التي يرتكبها رئيس وزراء الكيان الصهيوني”.
وكانت صحيفة “تايمز اسرائيل”، أشارت في تقرير لها بان رئيس الوزراء وعدداً من مسؤولي الكيان الصهيوني كشفوا عن تفاصيل تخص عملية تبادل الأسرى الصهاينة من قبل حماس.
من جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وران ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية “الإسرائيلي”، قد أطلقا حملة مكثفة لمنع “اتفاق محتمل مثير للجدل” بين الولايات المتحدة وحماس، والذي ينص فقط على إعادة الرهائن الذين يحملون الجنسية الأمريكية إلى “إسرائيل”.
هذا التقرير أثار غضب نتنياهو، حيث نفى مكتبه صحة الخبر ووصفه بانه “خبر زائف بامتياز، ويخدم جهود الدعاية التي تبذلها حماس”.