ترتيلة الزيتون

حسين القاصد
خذني لعلي من خلالك ألقى صباحاً غير حالـك
ضعني بطيات الحقيبة مـا تبقـى مـن خيالـك
لا تبقني أثراً توسـده الغبـار لـدى انتقالـك
أبكي وماء رسائل الأعناب يجري مـن سلالـك
ترتيلةُ الزيتون في عيني تشـتاق إلـى ظلالـك
والريح تجلدني ويغرق صورتي مـاء ارتحالـك
ولَكَم لجأتُ إلى الشرود لفك شوقي من حبالـك
قمري رغيفيُّ الضيـاء مـدوٌرٌ مثـل اعتدالـك
خبزته كف الانتظار علـى فضـاءات اشتعالـك
تنوره جبـل رمـادي التـراب مـن اختزالـك
والآن.. قل لي: كيف أنت؟ اشتقت لي؟ وأنا كذلـك
يا أنت لو رنّ الوصال أزف سمعـي لاتصالـك
يا زارعي ملح الدموع أنا الوشالة مـن زلالـك
لا تبقني وأنا اشتياقات الجـواب إلـى سؤالـك
دمعاً تدحرجه بكاءات الصقيـع علـى جبالـك
أنا طينة زرع الجنوب بجوفها نجـوى شمالـك
أنا لستُ أخرج من هنا فاحمل (هناي) إلى هنالك.