غلاء الذهب.. “مطب جديد” يعرقل بناء مشاريع الزواج

توقعات بوصول المثقال لـ”مليون دينار”

المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف..
تشير التقارير الاقتصادية الى إن العراق يمتلك احتياطياً كبيراً من الذهب يقدر بنحو 153 طناً، لكن في المقابل، شهدت المدة الأخيرة، ارتفاعاً حاداً في أسعار المصوغات الذهبية أدى إلى تراجع ملحوظ في الإقبال على شرائه من قبل المواطنين المقبلين على الزواج، وهو ما يشكل “مطباً جديداً” يعرقل بناء مشاريع الزواج في ظل وجود معرقلات أخرى تتمثل بارتفاع المهور والطلبات المبالغ فيها من قبل العائلات العراقية.
ووفقاً لبيانات اقتصادية، فان أسعار الذهب قد تصاعدت عالمياً بسبب التقلبات الاقتصادية العالمية، وتأثر الدولار، بعد قرارات الرئيس الأمريكي ترامب برفع التعرفة الكمركية على البضائع.
وقال المتابع للشأن العراقي جمال أحمد: أن “أسعار المصوغات الذهبية في الأسواق العراقية وصلت الى مبالغ عالية تقارب ضعف سعرها الذي كانت عليه خلال العام الماضي، وقد أدى هذا الأمر إلى تراجع ملحوظ في الإقبال على شرائه من قبل المقبلين على الزواج، وهو ما قد يتسبب بمشاكل بين الأسر التي تنوي التصاهر فيما بينها”.
وأضاف: ان “الذهب بصورة عامة من المعادن المرغوبة لدى أصحاب الأموال الطائلة والذين لديهم عادة راسخة في جعله وسيلة لتخزين الثروات، وهو قد يمثل بديلًا لشراء العقارات، لاسيما في ظل ارتفاع أسعاره المستمر في أسواقنا المحلية”.
على الصعيد نفسه، قال الشاب منتظر عادل: إن “أسرته قد اتفقت مع أسرة أخرى من أجل إتمام مراسيم زواجه، لكن الذي حدث ان أسرة الفتاة مازالت مصرة على شراء كمية الذهب التي كان الاتفاق عليها قبل عام، علما ان السعر الحالي يقارب ضعف ما كان عليه في العام الماضي”.
وأضاف: ان “ارتفاع أسعار الذهب يخضع لجملة عوامل، أهمها السعر العالمي للذهب، والعرض والطلب في السوق المحلية، لذلك سيواجه الشباب العراقيون، الكثير من المشاكل التي قد تلغي مشاريع الزواج، بسبب عدم التوصل الى حلول وسط ترضي الطرفين”.
من جهته، قال الصائغ أكرم حسن: أن “المواطن المقبل على الزواج يفضل عادة شراء الذهب من العيار 21، إلا أن الإقبال على هذا العيار قد تراجع أيضا بسبب ارتفاع الأسعار، وهذا الأمر أصبح واقعاً معاشاً على الأرض”.
وأشار إلى أن “الذهب فيه أرقام عديدة ولكن العيار 18 يعدّ نادرًا في السوق العراقية، في حين أن الذهب من العيار 24 يقتصر شراؤه على عدد محدود من الأشخاص الذين يفضلون اقتناء المسكوكات الذهبية، للاحتفاظ بها في خزائنهم الخاصة”.