اخر الأخبارالمراقب والناس

مناطق واسعة في بيجي ملوثة بمخلفات حرب داعش

أكد قائمَّقام قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين، عادل القيسي، أن القضاء ما يزال يعاني تركة ثقيلة خلفتها الحرب ضد تنظيم داعش الإجرامي عام 2014، لكونها كانت تعد المقر الرئيس للعديد من المنظمات الإرهابية خلال هذه الفترة .

وأوضح أن” المعارك العنيفة بين القوات العراقية وعصابات داعش الاجرامية أدت إلى انتشار واسع للألغام والمخلفات الحربية والمتفجرات، سواء داخل المنازل أو في الطرق العامة، خصوصًا على الطريق السريع وطريق الحصار والمناطق الصحراوية، مؤكداً أن عمليات إزالة هذه المخلفات لم تُنجز بالكامل حتى الآن”.

وأضاف :أن” العديد من الحوادث وقعت جراء هذه المخلفات، طالت مدنيين ومزارعين في مناطق متفرقة من القضاء، لافتاً إلى أن بعض المنازل تم تفجيرها عن طريق الخطأ بسبب دخول المواطنين إليها دون وجود جهد هندسي مسبق.

وبيّن: أن” إحدى الشركات، بالتعاون مع منظمات دولية، كانت قد باشرت رفع كميات كبيرة من الألغام والمخلفات الحربية، إلا أن عملها توقف عقب قرار اتخذه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما أدى إلى انسحاب هذه المنظمات من عموم العراق، بما في ذلك قضاء بيجي.

وأشار إلى أن” الحكومة المحلية والدوائر الخدمية لم تبادر بأي جهد لتعويض غياب المنظمات، مؤكداً أن الاعتماد حالياً ينصب على قيادة عمليات صلاح الدين، التي تُبلّغ في حال الاشتباه بوجود ألغام أو عبوات ناسفة، لترسل بدورها فرق الجهد الهندسي للتعامل معها”.

واختتم بالتنبيه إلى أن” المواطنين، خصوصاً الفلاحين، لا يمتلكون أي وعي أو أدوات للكشف عن الألغام، مستذكراً حادثة مأساوية وقعت قرب جسر هونداي في بيجي قبيل شهر رمضان، راح ضحيتها أربعة أفراد من عائلة واحدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى