التكافل في رمضان يجسد روح المحبة والتراحم

يتميز شهر رمضان بروح التكافل الاجتماعي والعطاء، حيث تتجسد أسمى معاني الرحمة والتراحم بين أفراد المجتمع، وفي هذا الشهر الفضيل، تتوحد القلوب وتتزايد المبادرات الخيرية، ومن أبرزها توزيع السلال الرمضانية بين الأسر المتعففة والمحتاجين.
وتحمل هذه السلال قيمة إنسانية عالية، إذ تعكس مبادئ الشهر الكريم وتعزز الشعور بالمسؤولية تجاه من يواجهون صعوبات في تأمين احتياجاتهم الأساسية.
وبفضل جهود المقتدرين ماليا وأصحاب القلوب الرحيمة، يتم إعداد سلال غذائية تحتوي على المواد الضرورية التي تساعد الصائمين على تلبية احتياجاتهم ولو لفترة محدودة.
ويقول مرتضى السراي، أحد المنظمين لهذا العطاء الرمضاني: “نستعد كل عام قبيل حلول الشهر الكريم لإعداد سلال غذائية تكون عوناً للمحتاجين، فنحن مجموعة من الشباب تمكنا من عمل صندوق لجمع التبرعات فيما بيننا على مدار العام بعنوان صندوق التكافل والذي يفتح في شهر شعبان الخير لشراء ما يلزم من المواد الغذائية الخاصة بالشهر الفضيل”، موضحاً أنه لدينا مجموعة من الأسر المتعففة التي نحاول أن تصل إليهم السلة التي تجود بكل ما يمكن أن يلبي احتياجاتهم، ويصف السراي شعوره بالراحة والاطمئنان، وبأن من يعمل خيراً يعكس عليه بالبركة والرحمة، ولا يطلب سوى الدعاء له ودون إعلان”.
بينما يرى رسول الحاج كاظم أن الأعمال الخيرية تصب بالتأكيد في ميزان الحسنات، ورغم أنه موظف بسيط إلا أنه يحرص على المشاركة في السلال الغذائية للمحتاجين، مبينا سعادته حينما يرى انعكاس ذلك على حياته وعلى أسرته، طالما هو يمد يد الخير لكل فقير ومتعفف، داعيا المتمكنين كافة إلى المساهمة في حملات التبرع وإلى البذل والعطاء في الشهر الكريم، ليشعر الجميع بفضائله وكرمه، وطوبى لمن مد يد العون للفقراء، وأسهم بتأمين احتياجاتهم الغذائية طوال الشهر.