اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدرعربي ودولي

الرئاسات اللبنانية تُجمع على ضرورة الانسحاب الصهيوني من الأراضي المحتلة

المراقب العراقي/ متابعة..

ما تزال قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب خروقات على المناطق الحدودية جنوب لبنان، رغم اتفاقية وقف إطلاق النار، مما يعرّض الهدنة الى الانهيار في حال عدم الالتزام ببنودها.

وبهذا الشأن، عُقد في قصر بعبدا، اجتماع بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، للبحث في المستجدات المتعلقة بالوضع على الحدود الجنوبية والتطورات الناجمة عن استمرار الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية.

وأوضحت المتحدثة باسم الرئاسة، نجاة شرف الدين، بعد الاجتماع الثلاثي، “الموقف الوطني الموحد للدولة الذي يشدد على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، التزاماً بالمواثيق والشرع الدولية وبقرارات الأمم المتحدة وفي مقدمها القرار 1701”.

وقالت في بيان، إن المجتمعين أكدوا «التزام لبنان الكامل بهذا القرار بكامل مندرجاته وبلا أي استثناء في وقت يواصل فيه الجانب الإسرائيلي انتهاكاته المتكررة له وتجاوزه لبنوده»، مشيرين إلى استعداد الجيش اللبناني التام وجهوزيته الكاملة لاستلام مهامه كافة على الحدود الدولية المعترف بها بما يحفظ السيادة الوطنية ويحمي أبناء الجنوب اللبنانيين ويضمن أمنهم واستقرارهم.

وذكّر المجتمعون بالبيان المشترك الصادر عن رئيسي كل من الولايات المتحدة وفرنسا في 26 تشرين الثاني 2024 خصوصاً لجهة تأكيد الرئيسين حرفياً على التالي: «ستعمل الولايات المتحدة وفرنسا مع إسرائيل ولبنان، لضمان تنفيذ هذا الترتيب وتطبيقه بالكامل»، إضافة إلى الفقرة 12 من الإعلان نفسه، التي أكدت بوضوح تام، على تنفيذ خطة مفصلة للانسحاب التدريجي والنشر بين قوات الدفاع الإسرائيلية والقوات المسلحة اللبنانية، على أن لا يتجاوز ذلك 60 يوماً.

كما أشاروا إلى الفقرة 13 التي نصت على أن “الولايات المتحدة وفرنسا تتفهمان، أن إسرائيل ولبنان سيقبلان الالتزامات الواردة أعلاه بالتزامن مع هذا الإعلان”.

وأعلن الرؤساء الثلاثة في بيان، عن التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، الذي أقر القرار 1701، لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية، وفقاً لما يقتضيه القرار الأممي، كما «الإعلان» ذات الصلة.

واعتبار استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية احتلالًا، مع كل ما يترتب على ذلك من نتائج قانونية وفق الشرعية الدولية.

واستكمال العمل والمطالبة، عبر «اللجنة التقنية العسكرية للبنان»، و«الآلية الثلاثية»، اللتين نص عليهما «إعلان 27 تشرين الثاني 2024»، من أجل تطبيق الإعلان كاملاً.

متابعة التفاوض مع لجنة المراقبة الدولية والصليب الأحمر الدولي، من أجل تحرير الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل.

من جانب آخر، انسحبت قوات الكيان الصهيوني، من مناطق وقرى عدة في الجنوب اللبناني، وهي: يارون، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، حولا، مركبا، العديسة، كفركلا والوزاني.

وشهدت القرى المحررة، حركة عودة للسكان، وكانت قوات الاحتلال، بدأت الانسحاب ليلا، وبدأ الجيش بالانتشار في قرى بليدا وميس الجبل ومركبا.

واستكمل الجيش انتشاره في البلدات المحررة، وباشرت فرق من فوجَي الهندسة والأشغال بإزالة السواتر الترابية ومسح الطرق الرئيسة من الذخائر والقذائف غير المنفجرة، كما سيّرت قوات “اليونيفيل” دوريات في تلك القرى، واقامت نقاطاً عدة إلى جانب الجيش اللبناني.

من جهة أخرى، دعت بلديات الأهالي إلى تأجيل الدخول الى قراهم، لإفساح المجال أمام الجيش للعمل على مسح الأراضي التي انسحب منها العدو، حفاظاً على سلامتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى