اخر الأخباررياضية

هل تؤثر استراتيجية برشلونة والريال في الميركاتو على الفريقين بنهاية الموسم؟

بين سياسة بيريز وتقشف الكتالوني..

انتهى سوق الانتقالات الشتوية دون أن يقوم ريال مدريد أو برشلونة بأية تعاقدات جديدة، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات حول الأسباب التي دفعت الناديين إلى تبني هذا النهج، ومدى تأثيره على ما تبقى من الموسم.

يأتي ذلك في الوقت الذي عززت فيه بعض الفرق الأوروبية صفوفها، فضّل العملاقان الإسبانيان الاعتماد على القوائم الحالية دون ضخ دماء جديدة.

استراتيجية بيريز

يرفض ريال مدريد تحت رئاسة فلورينتينو بيريز فكرة التدعيم خلال سوق الانتقالات الشتوية في السنوات الأخيرة، ضمن استراتيجية جديدة انتهجها الميرنجي.

ورغم تعرض دفاع الفريق لأزمة حقيقية في ظل إصابات الصليبي لكارفاخال وإيدير ميليتاو، إلا أن إدارة ريال مدريد قررت عدم اللجوء إلى صفقات طارئة في الشتاء.

ويعود هذا القرار إلى عدة عوامل، أبرزها التزام الملكي بسياسة تعاقداته، والتي تركز على الانتظار حتى الصيف للحصول على أهداف رئيسية بدلًا من التسرع في جلب لاعبين قد لا يكونون ضمن الخطة طويلة المدى.

كارفاخال

وأحد الأسماء التي كانت قيد الدراسة ترينت ألكسندر-أرنولد، الظهير الأيمن لليفربول، لكن إدارة الريدز رفضت الاستغناء عنه في منتصف الموسم، ما أدى إلى تأجيل فكرة التفاوض حتى الصيف.

كما أن إدارة الميرنجي لم ترغب في إنفاق مبالغ كبيرة على مدافع قد يكون حلًا مؤقتًا، خصوصا مع وجود إمكانية تأهيل ميليتاو قبل نهاية الموسم.

إضافة إلى ذلك، يثق كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، في قدرته على التعامل مع النقص الدفاعي عبر حلول داخلية، مثل إشراك تشواميني في مركز قلب الدفاع، وهو ما ظهر في عدة مباريات بالفعل، بجانب الاعتماد على الشاب راؤول أسينسيو الذي تم تصعيده في الأسابيع الأخيرة.

أزمة برشلونة

لم تتمكن إدارة نادي برشلونة من إبرام أية صفقات جديدة، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى الأزمة المالية المستمرة التي يعاني منها النادي.

وتُعزى هذه الأزمة إلى التزامات النادي بالامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف التي تفرضها رابطة الدوري الإسباني، مما حدّ من قدرته على تسجيل لاعبين جدد.

بالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن النادي من تخفيض فاتورة الأجور المرتفعة، حيث لم يوافق بعض اللاعبين على مغادرة الفريق وعلى رأسهم أنسو فاتي الذي يُعتبر صاحب ثالث أعلى راتب في الفريق بعد ليفاندوفسكي وفرينكي دي يونج، ما زاد من تعقيد الوضع المالي.

خوان لابورتا

وفي ظل المنافسة القوية على المراكز الأولى في الليغا، فإن عدم تدعيم الفريق قد يترك برشلونة في موقف صعب، خصوصًا إذا استمرت الفجوة في الأداء بين الفريق ومنافسيه.

لا يمكن أيضًا تجاهل أن الفريق قد يعاني في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا، حيث تتطلب تلك المباريات قائمة أكثر عمقًا وخبرة.

عقبات منتظرة

قرار ريال مدريد وبرشلونة بعدم إبرام أية صفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية قد يترتب عليه عدة آثار سلبية تؤثر على أداء الفريقين فيما تبقى من الموسم.

بالنسبة لريال مدريد، يعاني الفريق نقصا في الخيارات الدفاعية بسبب الإصابات المتكررة لمدافعيه الأساسيين.

ختاما، قرار عدم إبرام صفقات مدفوع بأسباب مالية وإستراتيجية، إلا أنه يضع ريال مدريد وبرشلونة أمام اختبار حقيقي لقدرة تشكيلتيهما الحالية على الصمود والتألق في ظل التحديات المتزايدة خلال ما تبقى من الموسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى