اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

الكليات الطبية الأهلية تضع أرواح المرضى على المحك

البرلمان يدخل على خط الأزمة
المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
رحّب عدد كبير من المواطنين بتوصية لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب الخاصة بإيقاف فتح الكليات الطبية، مطالبين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالاستجابة لهذه التوصية لكونها تسهم بتقليل الأطباء الذين تزايدت أعدادهم وأغلبهم لا يتمتع بالكفاءة، ما يعني أنهم يتاجرون بأرواح المرضى العراقيين .
هذا الترحيب جاء بعد أن طالبت لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب ، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ،أمس الأربعاء ، بإيقاف فتح كليات الطب البشري والأسنان والصيدلة لحين إجراء دراسة شاملة عن الاحتياجات الفعلية لهذه الاختصاصات الطبية، معللة ذلك بالحفاظ على جودة التعليم ولوجود إشكالات تتعلق بسوق العمل جراء العدد المتزايد من الخريجين.
وقال المواطن عبد الله حامد : إن” أعداد خريجي كليات الطب خلال السنوات القلية أصبحت كبيرة جدا وبشكل متزايد، لذلك أصبح عدد الخريجين أكبر من الحاجة الفعلية للمستشفيات والمراكز والعيادات الطبية لذلك أصبحت تظاهراتهم تملأ الشوارع في حالة لم تشهدها البلاد في السابق وهو مؤشر على أن الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الصحية لم تعد تحتمل وجود مثل هذه الأعداد الهائلة من الخريجين”، مشيرا إلى أن” الوضع يستدعي تدخل الجهات العليا في الحكومة لتنظيم عملية التراكم الحاصل في أعداد خريجي الكليات الطبية”.
الأخطاء الطبية تحدث على نطاق واسع وتؤثر على المرضى وتتحكم بسلامتهم وحياتهم في بعض الأوقات ومنها التشخيص الخاطئ وهو القرار الذي يتخذه الطبيب بناءً على هذا التشخيص، فإما أن يتأخر في علاج المريض، أو يُقدم له علاجًا خاطئًا ومختلفًا عن الذي يحتاجه فعليًا، ليُسبب له ازديادًا في حالته المرضية وسوء الأعراض لديه، وإلحاق الضرر به نتيجة هذه العلاجات.
من جهته قال المهتم بالشأن الاقتصادي إن” سوق العمل الحكومي لم يعد يحتمل وجود هذا العدد الكبير و المتزايد من الخريجين الذين يوجد بينهم الكثير ممن تخرج من الكليات الأهلية والذين لا يمكن الوثوق بقدراتهم في مجال الطب فمن المعروف أن هذه الكليات كل همها الأقساط السنوية فهي تمنح الشهادات لمن أمضى خمس سنوات فيها دون الالتفات إلى ما تخرجه من أجيال ليست جديرة بالشهادة التي تحملها” ، موضحا أن” الأخطاء دائما ما تكون حاضرة في تشخيص الأمراض من قبل الأطباء الذين لا يمتلكون القدرة على وصف العلاجات للمرضى ما يعرضهم الى الموت او تفاقم حالتهم المرضية وهذه الحالة حدثت كثيرا نتيجة كون بعضهم متخرجا من كليات أهلية”.
وهناك جانب مهم في هذا الموضوع وهو عدم وجود ثقة بالأطباء الذين تخرجوا حديثا وهدفهم الحصول على الوظيفة، ولذلك شهدنا أعدادا كبيرة من الاطباء والمهن الطبية يطالبون بالتعيين على الرغم من كونهم لا يمتلكون الخبرة التي تؤهلهم لأداء الواجبات في المستشفيات وهو ما أكده المواطن سالم خالد الذي اضاف: إن” مستقبل الطب في العراق في خطر نتيجة تخرج الكثير من الاطباء من كليات غير رصينة فلا غرابة من وجود مطالبات بإيقاف فتح الكليات الطبية، والتظاهرات الضاغطة أسفرت عن تعيين الآلاف منهم على الرغم من عدم توفر القناعة بهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى