بروح قرآنية تعبق بالإيمان والمعرفة، شارك المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة في معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الرابعة والأربعين، عارضاً أكثر من 120 إصداراً من نتاجاته القرآنية والعلمية التي تمثل ثمرة جهد معرفي عميق في خدمة كتاب الله وتفسير معانيه.
وقال مدير معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف التابع للمجمع، إن مشاركة العتبة العباسية المقدسة في هذا الحدث الثقافي الدولي جاءت لتجسد حضور العراق القرآني والفكري في المحافل العالمية، مشيراً إلى أن الجناح شهد إقبالاً واسعاً من الزوار والباحثين من مختلف الدول.
وأوضح أن الإصدارات المعروضة تنوعت بين موسوعات علمية ودراسات بحثية وكتب تخصصية في علوم القرآن وفنونه، أعدتها نخبة من الباحثين والمحققين في المجمع العلمي، مضيفاً أن هذا التنوع يعكس رسالة العتبة العباسية في نشر الثقافة القرآنية وترسيخ القيم الروحية والمعرفية في المجتمعات الإسلامية.
وبين أن المشاركة تأتي ضمن استراتيجية المجمع في الانفتاح على الساحة الإقليمية والعالمية، وتبادل الخبرات مع المؤسسات القرآنية المناظرة، مؤكداً أن جناح العتبة العباسية أصبح محطة مميزة في المعرض لما يحمله من محتوى علمي وروحاني يجمع بين جمال الكلمة وقدسية المعنى.
وتأتي هذه المشاركة لتؤكد أن العتبة العباسية المقدسة لا تكتفي بخدمة زائريها في كربلاء فحسب، بل تمتد برسالتها القرآنية إلى العالم أجمع، ناشرةً أنوار الوحي بين صفحات المعرفة، ومجددةً العهد بأن يبقى القرآن الكريم منارة الهداية والفكر في كل محفل ومكان.
