المراقب العراقي / بغداد..
كشفت هيأة الجمارك، اليوم الثلاثاء، عن خطواتها لتحديث وتطوير عمل المنافذ الحدودية عبر الأتمتة الشاملة، استعداداً لإطلاق مرحلة “إدارة المخاطر” لتعزيز الرقابة على حركة التجارة.
وقال مدير الهيأة العام ثامر قاسم داود إن “المرحلة الثانية من مشروع الأتمتة اقتربت من الاكتمال بعد تحقيق ربط إلكتروني تجاوز 90 بالمئة مع الجهات والمؤسسات العاملة في المراكز الحدودية، والتي تضم ممثلين عن أكثر من 12 وزارة وجهة حكومية، منها وزارات الصحة والزراعة وجهاز التقييس والسيطرة النوعية”.
وأشار داود إلى أن” المرحلة المقبلة ستشهد تطبيق نظام النافذة الواحدة المعتمد على برنامج الأسيكودا (ASYCUDA) المتطور، المعمول به في أكثر من 100 دولة، ما يسهم بالانتقال إلى نظام جمركي إلكتروني متكامل يعزز الإيرادات ويحد من الفساد الإداري ويسهل حركة التجارة ويزيد ثقة المستثمرين بالنظام الجمركي العراقي”.
وأضاف أن “الهيأة شرعت في تطبيق نظام تصنيف الشركات والتجار ضمن ثلاثة مسارات رئيسية هي: الأخضر والأصفر والأحمر، حيث يضم المسار الأخضر الشركات الملتزمة دون مخالفات، بينما يشير المسار الأحمر إلى الشركات التي تمارس التهريب أو التلاعب بأوصاف البضائع، بهدف رفع مستوى الرقابة وتحسين بيئة العمل وتسريع الإجراءات”.
وأكد داود أن” قاعدة البيانات الجديدة ضمن مشروع الأتمتة ستوفر معلومات دقيقة عن التجار والمستثمرين، وتمكّن من الكشف المبكر عن أية نشاطات مشبوهة، وهو ما يُعرف بنظام إدارة المخاطر الذي يعتمد على تبادل البيانات مع الجهات ذات العلاقة ومعرفة تفاصيل البضائع قبل وصولها إلى المنافذ، بما يقلل المخاطر ويعزز الرقابة على العمليات التجارية”.
