تفاقم أزمة ملوحة المياه يشعل الاحتجاجات في البصرة

في سياق تصاعدي، تتواصل التظاهرات الشعبية في محافظة البصرة، لليوم الرابع على التوالي في مناطق التميمية والحيانية والعشار، حيث شهدت الشوارع الرئيسة، حرق إطارات وقطعاً جزئياً للحركة المرورية، احتجاجاً على تفاقم أزمة ملوحة المياه.
وقال المتظاهر علاء التميمي: “خرجنا اليوم كما في الأيام الماضية، بسبب ارتفاع نسبة الملوحة في مياه الإسالة، وعدم اتخاذ الجهات المعنية حلولاً جذرية، فالوضع أصبح لا يُحتمل، والمواطنون يعانون جراء انعدام المياه الصالحة للشرب والاستخدام اليومي”.
فيما قال مصدر أمني، إن شارع القائد في حي الحسين بمركز محافظة البصرة شهد قطعاً للحركة المرورية باستخدام الإطارات المحترقة، ما أدى إلى توقف المركبات في الاتجاهين.
وأضاف، أن “قوة أمنية فضت التظاهرة بالقوة وفرقتها بعد ملاحقة المتظاهرين في شوارع المنطقة، وأعادت فتح الشارع أمام حركة المركبات”، مشيراً إلى أن “الاحتجاجات جاءت على خلفية تفاقم أزمة ملوحة المياه في المنطقة، التي أثّرت على الأحياء السكنية منذ أيام”.
من جهتهم، قال عدد من المتظاهرين: “أقدمنا على إشعال الإطارات وقطع الطريق، احتجاجاً على تفاقم أزمة الملوحة في مياه الإسالة، والتي تسببت بمعاناة واسعة في الأحياء السكنية بهذه المنطقة منذ أيام”.
وأشاروا إلى أن “الأهالي يطالبون الحكومة المحلية باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين نوعية المياه، وضمان وصولها صالحة للاستخدام اليومي، مؤكدين استمرار احتجاجهم لحين الاستجابة لمطالبهم”.
وكان أهالي منطقة الرباط وسط مدينة البصرة قد اشتكوا منذ أيام من وصول مياه شرب بملوحة عالية غير صالحة للاستخدام اليومي، وخرج عدد من سكان المنطقة في احتجاجات، تعبيراً عن غضبهم من وصول المياه المالحة إليهم، في أزمة تواصل التفاقم دون حلول.
فيما دعا مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في محافظة البصرة، الحكومة الاتحادية للانعقاد في المحافظة بشكل عاجل، لضبط الحصة المائية وإقرار حلول جادة ونهائية لمعالجة أزمة المياه الملوثة وشديدة الملوحة.



