غدا.. قمة عربية تجمع العراق والسعودية لخطف بطاقة التأهل للمونديال

غياب الحلول الفنية تقلق الجماهير العراقية

المراقب العراقي / القسم الرياضي..

تتجه أنظار الجماهير الرياضية نحو المواجهة المرتقبة بين المنتخبين العراقي والسعودي، والتي تُعتبر واحدة من أهم المباريات في تأريخ الكرة العراقية، إذ سيمنح الفوز بطاقة التأهل لأسود الرافدين لمونديال العالم 2026، لكن هذا الامر يتطلب أن يتجاوز الفريق العراقي هفواته في مباراة إندونيسيا واستغلال أنصاف الفرص لتحقيق الفوز.

المدرب الأسترالي آرنولد أكد استعداد أسود الرافدين لمواجهة السعودية، سيما مع استعادة بعض اللاعبين مثل أيمن حسين القادر على التسجيل في أي لحظة، لكن هذا التصريح لا يعني أن الفريق السعودي يمكن تجاوزه بسهولة خاصة مع امتلاكه عناصر قوية، إضافة الى عامل الأرض والجمهور.

كما وجه عدد من المدربين والمختصين العراقيين رسالة إلى مدرب المنتخب الوطني غراهام آرنولد، ولاعبي المنتخب قبل المواجهة الحاسمة مع السعودية، مؤكدين أهمية التركيز والاداء القوي من أجل تحقيق الفوز وانتزاع بطاقة التأهل التأريخية.

إذ قال المدرب العراقي صالح راضي، إن مدرب المنتخب الوطني آرنولد، مُطالب بأن يلعب بأسلوب هجومي منذ بداية المباراة أمام المنتخب السعودي دون تحفظ او تراجع.

وأضاف أن اللاعبين مطالبون بالسعي لتسجيل هدف مبكر لإرباك حسابات المنتخب السعودي الذي يتأثر غالباً عند استقبال هدف في وقت مبكر ما يمنح الافضلية للعراق في فرض أسلوبه.

وبحسب راضي، فإن الضغط العالي من البداية سيكون مفتاح التفوق مع الالتزام بالجانب الدفاعي والانتباه للهجمات المرتدة التي تمثل نقطة قوة للمنتخب السعودي، مؤكداً ضرورة انضباط اللاعبين داخل الملعب وتجنب الاعتراض على قرارات الحكم او ارتكاب أخطاء خشنة قد تكلف الفريق بطاقات تؤثر على مجريات اللقاء.

ودعا اللاعبين، إلى تقديم أداء قوي وجاد واللعب بروح عالية، مبيناً أن هناك 45 مليون عراقي ينتظرون هذه الفرحة ويجب بذل كل الجهود.

من جهته قال المدرب ولي كريم: على المدرب أن يكون حاضراً ذهنياً طوال تسعين دقيقة وأكثر من ذلك إنْ تطلب الأمر، مشيراً إلى أن المنتخب السعودي فريق معروف وبكل تأكيد أن المدرب قد درس نقاط القوة والضعف لدى المنافس.

ولفت إلى أن خط الوسط في المنتخب السعودي يضم خمسة لاعبين يتمتعون بمستوى فني جيد لكن الخط الدفاعي يعاني ضعفا واضحا وعلى مدرب العراق استغلال هذا الجانب لصالح الفريق، مشدداً على ضرورة اللعب بتوازن وعلى آرنولد أن لا يندفع كثيراً في الهجوم ولا يتراجع بشكل مبالغ فيه في الدفاع.

ووفقاً لكريم، فإن المنتخب بات على بعد خطوة واحدة فقط من الوصول إلى كأس العالم وهذه الفرصة يجب استثمارها بشكل كامل لتحقيق فوز تأريخي يسجل باسم العراق، داعياً آرنولد إلى معالجة الاخطاء التي ظهرت في المباراة السابقة.

كما وجه رسالة إلى اللاعبين دعاهم فيها للتركيز والهدوء واستغلال أنصاف الفرص وعدم التسرع، مؤكداً أن اللعب يجب أن يكون بأعلى طاقة وتركيز مع التزام دفاعي منضبط وعليهم أن يتذكروا أن الفوز في هذه المباراة سيكون تأريخياً وسيدون أسماءهم في سجل الكرة العراقية بحروف من ذهب.

كما أكد مدرب المنتخب الوطني العراقي، غراهام أرنولد، أن المهاجم أيمن حسين جاهز لخوض مباراة المنتخب ضد السعودية غدا الثلاثاء، مشدداً على أن الفريق مستعد تماماً للمواجهة وأن الثقة عالية باللاعبين.

واستأنف منتخبنا الوطني لكرة القدم، اليوم الاثنين، تدريباته الخططية على الملعب الرديف لمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، استعداداً للموقعة الحاسمة التي تجمعه غدا الثلاثاء بنظيره السعودي، واكتفى الجهاز الطبي المشرف على أسود الرافدين، بإجراء وحدات استشفائية للاعبين الذين خاضوا المباراة السابقة أمام إندونيسيا، كما تم التركيز على تمارين الإطالة والمرونة لاستعادة الجاهزية البدنية وتخفيف الحمل العضلي وتقليل احتمالات الإصابات، في حين خاضت المجموعة الثانية تدريبات بدنية وتكتيكية مكملة، تضمنت الإحماء، والاستحواذ، وتدوير الكرة بانسيابية دون مجهود عالٍ، لتعزيز الانسجام الذهني والتفاهم الميداني بين الخطوط.

وفي السياق ذاته أكد المدرب الكروي حمزة داود، أن غياب الحلول الفنية يشكل أبرز مشكلات المنتخب الوطني في المرحلة الحالية.

وقال داود إنّ “المنتخب الوطني مطالب بالظهور بأفضل صورة ممكنة في مواجهته المقبلة أمام السعودية، لأنها مباراة مصيرية لا تقبل القسمة على اثنين”، مشيراً إلى أن “الفوز وحده كفيل بتحقيق حلم الجماهير بالتأهل إلى المونديال”.

وأضاف أن “غياب الحلول الفنية يمثل معضلة حقيقية داخل المنتخب، إذ يفتقر الفريق إلى لاعبين يمتلكون خصائص احترافية عالية قادرة على صناعة الفارق في المباريات الكبرى، مثل مواجهة السعودية المرتقبة”.