في ظل موجات الجفاف المتواصلة والتغيرات البيئية التي تضرب مناطق الأهوار، بدأت الطبيعة تكشف عن وجه آخر أكثر خطورة، حيث تدفع الظروف البيئية القاسية الكائنات البرية والزواحف النادرة إلى الخروج من بيئاتها المعتادة والاقتراب من التجمعات السكنية.
وشهدت إحدى مناطق الأهوار في الأيام الماضية حالة من الخوف والهلع بين الأهالي، بعد ظهور أفعى سامة ونادرة تُعرف محلياً باسم “وحش الأهوار” قرب عدد من منازل المواطنين في محافظة البصرة .
وبحسب شهود عيان، فإن الأفعى ظهرت بشكل مفاجئ في منطقة مأهولة، مما تسبب بحالة من الذعر بين السكان، خاصة أن هذا النوع من الزواحف يُعتبر نادراً وشديد السمية، ولا يُرى عادة إلا في أعماق الأهوار أو المناطق الرطبة المعزولة.
وقال عدد من الأهالي إنهم لم يشاهدوا مثل هذه الأفعى من قبل بهذا الحجم أو الشكل، مؤكدين أن الأمر مرتبط بما يشهده العراق من جفاف شديد وانخفاض في مناسيب المياه، ما أدى إلى اضطراب في توازن الحياة البرية وهجرة الكائنات إلى أماكن جديدة.
وطالب المواطنون الجهات المختصة بمتابعة الظاهرة بشكل عاجل، واتخاذ إجراءات وقائية لتأمين المناطق السكنية، خاصة مع توقعات بظهور المزيد من هذه الكائنات مع استمرار الأزمة البيئية.
