أنصار الله تطحن عُمق الاحتلال الصهيوني بالمُسيّرات والصواريخ الموجهة

من “بن غوريون” الى “رامون”
المراقب العراقي/ سداد الخفاجي..
رغم العدوان العشوائي الصهيوني وتوسّع الضربات ضد أهداف مدنية، إلا ان جبهة اليمن المتمثلة بأنصار الله، تواصل مفاجآتها، من خلال توجيه ضربات في عمق إسرائيل، مستهدفة مواقع حيوية، وأسلحة جديدة تظهر مزيداً من الفشل في منظومات الدفاع بالكيان الصهيوني، وتزيد الضغط على الكيان المنهك من حرب غزة التي استنفدته اقتصادياً وعسكرياً، وأصبح على بعد خطوات من الانهيار، خاصة وان حكومة نتنياهو عجزت عن تحقيق أي من أهدافها ووعودها التي وضعتها من خلال هذه المعركة.
مُسيّرة انطلقت من اليمن استهدفت مطار رامون الصهيوني في منطقة النقب جنوبي إسرائيل، أسفرت عن إيقاف حركة الملاحة الجوية وسقوط عدد من القتلى والجرحى وسط تكتم اعلامي إسرائيلي ومحاولات لإخفاء الأضرار التي لحقت بالمطار وعدد المصابين والقتلى، إذ تشكل هذه العملية التي نفذتها حركة أنصار الله، تحولاً بالضربات التي تنفذها منذ أكثر من عام ضد الكيان الصهيوني، سيما مع الحديث عن اختراق المُسيّرة نظام القبة الحديدية وعدم تفعيل أجهزة الإنذار، الأمر الذي يمثل الدخول بمرحلة جديدة قد تكون أشد دقة من الفترة الماضية.
وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، ذكرت مصادر طبية، انه قتل وأصيب أكثر من ثمانية أشخاص، نتيجة استهداف مسيرة انطلقت من اليمن واستهدفت مطار رامون الصهيوني جنوبي الأراضي المحتلة، فيما أعلنت حركة أنصار الله اليمنية، استمرار عملياتها ضد الكيان الصهيوني، خاصة بعد العدوان الذي استهدف رئيس الحكومة اليمنية وعدداً من وزرائه قبل أيام عدة، والتي توعّد الحوثيون على إثرها برد انتقامي.
وعلى الرغم من الاستهداف المتواصل والعدوان العشوائي الذي شنّه الكيان الصهيوني ضد اليمن، إلا انه فشل في وقف عملياته التي تستهدف قلب تل أبيب، لتصبح واحدة من أخطر الجبهات التي تهدد وجود الكيان الصهيوني، سيما مع امتلاكها أسلحة متطورة من صواريخ باليستية ومسيرات استطاعت ان تخترق عمق الاحتلال، وشكلت تهديداً اضافياً لإسرائيل سيما مع الفشل العسكري في غزة.
وبحسب احصائيات صهيونية، فقد استهدفت حركة أنصار الله، الأراضي المحتلة بـ8 صواريخ باليستية و7 مسيّرات منذ اغتيال عدد من قادة الحكومة في صنعاء في 28 آب الماضي.
وحول هذا الموضوع، يقول المحلل السياسي صباح العكيلي في تصريح لـ”المراقب العراقي”: إن “جبهة اليمن تعتبر واحدة من أكثر جبهات المقاومة قوة، واستطاعت ان تحقق نتائج كبيرة خلال معركتها مع الكيان الغاصب”.
وأضاف العكيلي، ان “الكيان الصهيوني وبدعم من أمريكا، فشل في إيقاف هجمات أنصار الله، رغم العدوان المتواصل، والضربات التي استهدف منشآت حيوية وأهدافاً مدنية أخرى، منوهاً الى ان اليمن تخفف من خلال ضرباتها، العبء عن غزة”.
وأشار الى ان “حركة أنصار الله مستمرة في عملياتها، رغم التهديدات الأمريكية والصهيونية المتواصلة، وهذه العمليات يمكن ان تعرقل خطة احتلال غزة”، مبيناً: ان “مواقف محاور المقاومة بطولية ومشرفة، وقدمت تضحيات كبيرة من أجل الدفاع عن المقدسات”.
وأوضح، ان “أنصار الله رغم العدوان، إلا ان موقفهم ثابت واثبتوا انهم يمتلكون قدرة على مجاراة الكيان الغاصب واقلاقه عبر صواريخهم الفرط صوتية ومُسيراتهم التي وصلت الى عمق الأراضي المحتلة”، مشيراً الى ان “قوة حركة أنصار الله تأتي من خلال الدعم المتواصل من قبل محاور المقاومة الأخرى”.
الجدير ذكره، ان حركة أنصار الله تواصل دك معاقل الكيان الصهيوني، إذ تشكل الهجمات اليمنية، قلقاً لدى قادة الكيان والمستوطنين على حد سواء، بسبب قدرتها على ضرب الأهداف بصورة دقيقة، إضافة الى قدرة السلاح اليمني على اختراق أنظمة الدفاع الصهيونية، وهو ما يمثل تحدياً خطيراً تواجهه إسرائيل.
وتوعدت حركة أنصار الله بوقت سابق، الكيان الصهيوني برد قاسٍ، بعد استشهاد رئيس حكومتها أحمد غالب الرهوي، إلى جانب عدد من الوزراء، جراء قصف إسرائيلي على العاصمة اليمنية صنعاء وقع قبل أيام، مؤكدة في بيان لها، انها تعاهد الله والشعب وأسر الشهداء والجرحى، بالأخذ بثأر الشهداء ومواصلة مسيرة البناء للقوات المسلحة، كما نصحت الشركات الموجودة في كيان الاحتلال بالمغادرة قبل فوات الأوان.



