“صوت هند رجب” قصة مأساوية لشعب يعاني إبادة جماعية

حصل فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية، كوثر بن هنية، على “جائزة الأسد الفضي”، ضمن فعاليات الدورة الــ82 من “مهرجان البندقية السينمائي الدولي” في إيطاليا، ومخرجته تقول، إن الفيلم لن يعيد هند، لكنه يحفظ صوتها ويروي قصة مأساوية لشعب بأكمله يعاني إبادة جماعية.
ويستند الفيلم إلى أحداث واقعية مؤلمة عن استشهاد طفلة فلسطينية هند رجب (5 سنوات) برصاصة الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وقالت بن هنية التي صفق لها الحاضرون، وقوفاً عند تسلمها الجائزة: “لا يمكن للسينما أن تُعيد هند إلى الحياة وتمحو الفظائع التي ارتُكبت بحقها”، لكنها “قادرة على حفظ صوتها، لأن قصتها ليست لها وحدها، بل هي قصة مأساوية لشعب بأكمله يعاني إبادة جماعية ترتكبها حكومة إسرائيلية مجرمة تتصرف بإفلات من العقاب”.
وأوضحت، أن “الجوائز رائعة، لكن الأهم هو أن يُشاهَد هذا الفيلم مراراً وتكراراً”، مشيرة إلى أن جيم جارموش هو “قدوتها” في صناعة الأفلام.
وأشارت إلى أن الفيلم كان “صوت غزة ونداء استغاثة للعالم أجمع، ولكن لم يستجب أحد”، مؤكدة، أن صوت هند رجب “سيظل يتردد حتى تتحقق المحاسبة، وحتى يُقام العدل، نحن جميعاً نؤمن بقوة السينما، فهي ما جمعنا هنا الليلة، وهي ما يمنحنا الشجاعة لسرد قصص كان من الممكن أن تُدفن”.
وأثار الفيلم عند عرضه، موجة تأثر عارمة في المهرجان وأبكى الجمهور وحظيَ بالتصفيق لنحو 23 دقيقة متواصلة لدى عرضه.
واستندت بن هنية إلى تسجيلات صوتية حقيقية للمكالمة بين هند رجب وعناصر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، طلباً للنجدة قبل استشهادها.



