مقهى في السماوة يتحول الى معرض عالمي للتراث والانتيكات

نظراً لشدة تعلقه بالتراث والفلكلور العراقي والعالمي، نجح حيدر عبد الأمير من أهالي السماوة، أقصى المدن الرئيسة جنوب غربي العراق، في جمع مئات النوادر والغرائب من أعرق متاحف ومعارض أوروبا، كالأنتيكات والقطع التراثية والفلكلورية التي تمثل الثقافات الشعبية في العراق وعدد من دول العالم، جنباً الى جنب مع 40 نموذجاً لحيوانات محنطة من براري أفريقيا والغابات المطيرة وسط آسيا.
فخلال 6 أشهر، تمكن من جمع مئات المعروضات في مقهاه الخاص، الذي تحول الى معرض مفتوح طيلة العام، في منطقة 36 وسط المدينة، بديكوراته وأثاثه الكلاسيكي المميز، جامعاً الطرازين البغدادي والبابلي، حيث يعرض ألبوماً لزفاف الأميرة ديانا بتوقيعها الشخصي، مع تحفيات صينية وأخرى فرعونية مصنوعة يدوياً، ومقتنيات وأدوات طعام فضية تعود للحقبة العثمانية، وأسلحة فرنسية من الحرب العالمية الأولى، وقطع من سرج فرس القائد الليبي عمر المختار.
ويقول حيدر، إن مفتشية الآثار وافقت على افتتاح المقهى كمعرض أنتيكات بعد التأكد من عدم امتلاكه للقطع الأثرية، لكي يصبح إحدى الواجهات الجميلة لمدينتهم.
وبيّن صاحب المقهى حيدر كريم: “نحن جيل السبعينيات والثمانينيات نختلف، فنحن نحب الفلكلور والتراث والذكريات القديمة، فصارت عندي فكرة وطموح لافتتاح هذا المقهى التراثي، فأنا مولع منذ الصغر بهذا الموضوع، وبدأت بجمع القطع التراثية خلال سفراتي الى خارج العراق، ووجهتي الأولى عند السفر هي المواقع الأثرية والتراثية، مضيفا: خلال 6 أشهر جمعت التحفيات والحيوانات المحنطة ومزجت بين ما هو تراثي وفلكلوري، والقطع الموجودة في المقهى ليست من التراث العراقي بل من التراث العربي أيضاً، وزبائني أعجبتهم الفكرة وأحبوها كثيراً”.



