الأغذية منتهية الصلاحية.. سموم قاتلة مغلفة بألوان براقة

الأسواق الشعبية مصدرها الأول
المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
تُعد الأغذية منتهية الصلاحية واحدة من أخطر الملفات التي تواجه الجهات المعنية في وزارات الزراعة والصحة والتجارة، فعلى الرغم من وجود الحملات الهادفة الى مكافحة هذه السموم القاتلة المغلفة بألوان براقة ، إلا أن العديد من الاسواق الشعبية مازالت تشهد الكثير من عمليات بيع هذه السموم للمواطن على أنها مواد صالحة للاستخدام البشري، بينما تشير الوقائع إلى عكس ذلك تماما ،وهو ما أظهرته عمليات القبض على عدد من تجار هذه المواد المميتة في مناطق مختلفة من البلاد.
وقال الدكتور هاشم موسى : إن” الأغذية منتهية الصلاحية غير الخاضعة للرقابة قد تشكل خطرًا على الصحة، وقد تؤدي إلى التسمم الغذائي وأعراض مثل الغثيان والقيء والإسهال والمغص وهذه الحالات غالبا ما تكون حاضرة في المستشفيات الحكومية والاهلية وقد تعودنا على ذلك نتيجة الأعداد الكبيرة من المرضى” .
وأضاف: إن” المواطن العادي يجب عليه الانتباه الى تأريخ انتهاء الصلاحية والذي يشير إلى الوقت الذي تفقد فيه المادة الغذائية جودتها أو تصبح غير آمنة للاستهلاك، لذلك يجب التخلص من الأطعمة منتهية الصلاحية لتجنب أية مخاطر صحية قد تحدث نتيجة تناولها دون الانتباه الى تأريخ الصلاحية الموجود في أسفل العلبة”.
على الصعيد ذاته قال تاجر المواد الغذائية أحمد جاسم: إن” صلاحية المواد الغذائية المجمدة تشكل همًّا كبيرا لدى التجار المتعاملين بها فهي تملك فترة صلاحية تتراوح من شهرين إلى 18 شهراً تبعاً للمادة الغذائية المجمدة، وذلك على عكس ما يتوهم بعضهم بأن صلاحيتها دائمة ما دامت مُودعة في أحضان “الفريزر” ولذلك نحرص على إفهام باعة المفرد بأن تلك الحالة خاطئة ولابد من الاعتماد على التأريخ الموجود على العلبة “.
وأضاف:إن” فترة صلاحية الأغذية المجمدة يجب حفظها بشكل جيد في درجة حرارة مناسبة في الثلاجة، مع الانتباه بشكل خاص إلى سلسلة التبريد من وقت تجميدها إلى لحظة استهلاكها حتى لاتصبح السلعة موضع شك من ناحية صلاحيتها للاستهلاك ونحن نسعى الى تحقيق ذلك على الرغم من عدم وجود كهرباء مستمرة في بعض الاحيان”.
من جانبه قال المواطن خالد محسن إن” الكثير من عمليات القبض على تجار المواد الغذائية في مناطق مختلفة من البلاد يدل على أن هذه الظاهرة مازالت مستمرة وأن هناك محاولات لاستغلال الاسواق غير المعروفة لتمشية تلك البضائع الفاسدة “.
وأضاف:إن” جميع المواطنين يدعمون الحملات الهادفة الى مكافحة هذه السموم القاتلة وجعل الاسواق خالية من أصحاب المحال الذين يقومون بعمليات الغش التجاري وتمرير بضائعهم الفاسدة عبرها حتى لا يصاب المواطنون بالأمراض وأتمنى أن يقوم المواطنون بالإبلاغ عن كل محل يبيع البضائع واللحوم المغشوشة “.
من جهته قال المواطن فاضل ناصر: إن” الاسواق في المناطق الشعبية دائما ما تكون متسببة بإصابة المواطنين بالأمراض المعوية والسبب هو عدم وجود رقابة صحية صحيحة عليها، ولذلك فمن الضروري توجيه الانظار الى تلك الاسواق والقبض على كل من تسول له نفسه المساس بصحة المواطن عبر الأغذية الفاسدة”.
وشدد على ضرورة قيام الجهات المعنية في وزارات الزراعة والصحة والتجارة بالحملات التي تسهم بالقضاء أو التقليل من حالات التسمم الناتجة عن تناول الاغذية الفاسدة التي تباع في الاسواق حاليا وأعتقد أن استمرار تلك الحملات سيجعل المتاجرين بها يفكرون ألف مرة قبل الإقدام على بيعها في محالهم خوفا من العقوبات القانونية”.



